موسكو/ سوا/ ذكرت مصادر روسية أن إيران تسلمت، الخميس، أولى شحنات صفقة نظام الصواريخ الدفاعية من طراز (إس 300)، وذلك بعد رفع العقوبات عنها.

فنظام صواريخ إس 300، يعتبر من الأنظمة الذكية والفريدة في مجال الدفاع الجوي، فالصاروخ قادر على صد وتدمير الصواريخ البالستية، ومجهز برادارات قادرة على تتبع 100 هدف في آن واحد، والاشتباك مع 12 هدفا في الوقت نفس على مسافة 400 كلم، فيما تبلغ سرعة صواريخها 5 أضعاف سرعة الصوت.

ولا يحتاج هذا النظام سوى 5 دقائق ليكون جاهزاً للإطلاق، إذ تمتاز صواريخ إس 300 بأنها لا تحتاج إلى صيانة مدى الحياة.

وفي عام 2004، صدرت نسخة مطورة من هذا النظام يعرف بإس 400، ولقبه الناتو بإس أي 21.

وجاءت الصفقة الروسية الإيرانية، في وقت توترت فيها العلاقات بين إيران ودول الجوار، إذ صرح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن برنامج إيران الصاروخي، يستهدف كل من يحمل ما سماه هوس العدوان على إيران، بدون أن يذكر دولا بعينها.

وأعلن مسؤولون إيرانيون إن بلادهم ستستمر في التعاون مع روسيا في مجال الدفاع، ولديها رغبة في إبرام صفقات جديدة من روسيا.

يذكر أن موسكو وطهران وقعتا في عام 2007 عقدا خاصا بتوريد 5 كتائب من منظومات "إس – 300" لإيران، لكن الحظر الذي فرض في عام 2010، منع روسيا من توريد هذه المنظومات، الأمر الذي أدى إلى إلغاء العقد الذي بلغت قيمته أكثر من 800 مليون دولار، فيما أعادت روسيا إلى طهران الدفعة المالية التي استلمتها على أنها مقدمة.

ورفعت إيران بسبب عدم تنفيذ العقد دعوى قضائية في هيئة التحكيم الدولية في جنيف مطالبة بتعويض من روسيا بمبلغ حوالي 4 مليارات دولار.

وفي أبريل عام 2015 أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتن برفع الحظر المفروض على توريد "إس-300" إلى إيران، وذلك بعد إحراز تقدم حاسم في المفاوضات حول الملف النووي الإيراني.