تفاقم معاناة النازحين بمراكز الإيواء واتهامات للاونروا بالتقاعس

206-TRIAL- غزة / سوا /  تفاقمت معاناة النازحين الفلسطينيين في مراكز الإيواء التى لجأ إليها الآلاف من سكان المناطق الحدودية شمال وشرق قطاع غزة،بسبب قلة المعونات المقدمة لهم وعدم توفر أدني مقومات الحياة في ظل استمرار العدوان الاسرائيلي على القطاع لليوم الثالث عشر على التوالي.
وقال الناطق باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( الأونروا ) إن عدد الفلسطينيين النازحين والذين يبحثون عن الملجأ في مدارس ’الأونروا’ في غزة تضاعف خلال الساعات الـ36 الماضية، وأصبح الآن أكثر من 50,000 شخص.
وأشار، في بيان صحفي إلى أن :"هذا الرقم هو المستوى نفسه الذي تم تسجيله خلال النزاع في غزة عام 2008/2009؛ وهو آخذ في الارتفاع".
وأتهم هؤلاء في أحاديث منفصلة مع وكالة (سوا) وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "اونروا" بالتقصير وعدم الاهتمام بمعاناتهم التى تزداد يوما بعد يوم.
وقال المواطن محمد الزوارعة (30) عاما انه نزح من منطقة جحر الديك بسبب القصف الاسرائيلي العشوائي على المنطقة التى يسكنها،مشيرا الي انه ترك كل شئ في بيته واصطحب عائلته وهرب الى أحد مدارس الاونروا بالمحافظة الوسطى.
وأكد الزوارعة ان الاونروا تتجاهل مطالبهم ولا توفر لهم أدنى مقومات الحياة خاصة وان الاجواء في غزة لا تساعد على التحرك من أجل جلب لقمة العيش له ولعائلته.
وقال:" الاونروا مقصرة بحق جميع النازحين وعلى دورها مليون علامة استفهام،حيث انها لا تقوم بواجباتها المنوطة بها وتتجاهل كافة مطالب النازحين،خاصة واننا نمر في شهر رمضان ".
وأدت عمليات القصف المدفعي والجوي العشوائي من قبل الآليات والطائرات الحربية الإسرائيلية مع انطلاقة شرارة العملية البرية المحدودة في قطاع غزة، لنزوح مئات الأسر الفلسطينية التي تقطن الحدود الشرقية والشمالية من قطاع غزة الى داخل المدن في مراكز إيواء تم فتحها لهم.
وقالت المواطنة مريم ابو دحروج (50 عاما ) "خرجنا من منازلنا بعد إلقاء مناشير من الطائرات الحربية الإسرائيلية، تخطرنا بالخروج من منطقة بيت حانون شمال قطاع غزة".
وأضافت "خلال فترة ست ساعات التهدئة الإنسانية، خرجنا من منازلنا وتوجهنا لمدارس الاونروا خشية على حياتنا، لأن القذائف كانت تسقط بجوار منازلنا التي تطلقها الدبابات، وفي ساعات الليل تعرضت المنطقة لقصف قوي وعنيف من الدبابات".
واتهمت أبو دحروج وكالة الغوث بالتقصير في تلبيه مطالبهم ،متسائله:" أين دورها ولماذا كل هذا التقاعس ،أتنتظر ان نموت خاصة ونحن في أجواء رمضان؟
وتابعت:" كافة المرافق في مدارس الاونروا لا تصلح للعيش الأدمي وكلها ملوثة ولا يوجد نظافة ، حتى انها لم تقم بتوزيع الاغطية علينا ونحمد الله أننا في فصل الصيف.
ويشن سلاح الجو الإسرائيلي، منذ يوم 7 يوليو/ تموز الجاري، غارات مكثفة على أنحاء متفرقة في قطاع غزة، في عملية عسكرية أطلقت عليها إسرائيل اسم "الجرف الصامد".
وتسببت الغارات العنيفة والكثيفة على مناطق متفرقة من قطاع غزة بتدمير 694 وحدة سكنية بشكل كلي، وتضرر 14500 بشكل جزئي، وفق إحصائية أولية لوزارة الأشغال العامة في الحكومة الفلسطينية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه بدأ عملية عسكرية برية ضد قطاع غزة، مساء الخميس، من أجل تنفيذ ما قال إنها عملية لضرب الأنفاق "الإرهابية" التي تخرج منً قطاع غزة وتدخل الأراضي الإسرائيلية.
108
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد