جاب الشوارع الجزائرية..تلاميذ مدرسة يصنعون علما عملاقا لفلسطين
الجزائر/سوا/ لم يصدق لاعبو وأعضاء طاقم المنتخب الفلسطيني لأقل من 23 سنة ما يعيشونه بالجزائر منذ وصولهم الى أرض المليون ونصف مليون شهيد يوم الخميس الفارط، فقد فاقت حفاوة الاستقبال ما كان يتوقعه أشبال المدرب ولد علي، الذي قال للصحافة الجزائرية "ّكل اللاعبين كانوا ينتظرون استقبالا حارا ببلدهم الثاني الجزائر، لكنهم تفاجأوا بحجم الحفاوة والارتباط الوثيق بين الشعبين الفلسطيني والجزائري، وتعلق شباب ونسوة الجزائر بالقضية الفلسطينية".
وسارع تلاميذ المدارس والثانويات لإعداد رايات عملاقة لرفعها مساء الأربعاء بملعب 5 جويلية بالجزائر العاصمة، حيث ينتظر أن تتحول المباراة إلى حفل فني يجمع بين الشقيقين وقد برمج الاتحاد الجزائري كرنفالا موسيقيا استعراضيا سيجوب ملعب 5 جويلية وضواحيه حتى تسجل مباراة المنتخبين في تاريخ الأخوة الجزائرية-الفلسطينية.
وقد التحق المنتخب الفلسطيني بمقر إقامة المنتخب الجزائري بسيدي موسى حيث تقاسم المنتخبان غرف الفندق، الذي يتبع الاتحاد الجزائري لكرة القدم، ليعيش المنتخبان الشقيقان في كنف الأسرة والبيت والواحد، وهي حركة لاقت استحسان الجميع.
وعاش لاعبو المنتخب الفلسطيني أجواء خاصة يوم الجمعة حيث أدوا صلاة الجمعة بضواحي البليدة، قرب مقر إقامتهم في الأيام الثلاثة الأولى بفندق الورود، وتحولت صلاة الجمعة إلى شبه تجمع شعبي لدعم القضية الفلسطينية، وضربت على اللاعبين محاصرة لصيقة من مئات المصلين الذين رددوا شعارات الانتفاضة الفلسطينية فذرف شبان المنتخب الكروي الدموع لما يعيشونه من قلب الجزائر.
وتهافت المصلون على أبناء غزة وأريحا، لاقتناء الصور مع لاعبي المنتخب الشقيق وهو نفس الجو الذي عاشه بهو فندق الورود الذي تحول في ظرف 48 ساعة إلى قبلة عشاق القضية الفلسطينية.