ثلاث معلومات تختصر نظام التوجيهي الجديد في فلسطين

طلاب الثانوية العامة

رام الله / سوا / يمكن اختصار نظام التوجيهي الجديد بثلاث معلومات رئيسية تسهل فهم هذا النظام الذي يزيد حجم النقاش حوله في الشارع الفلسطيني لما لموضوع الثانوية العامة من أهمية بالغة في الشارع بشكل عام وفي صفوف الأهالي والطلبة بشكل خاص والمهتمين بالعملية التعليمية.وفقا لتقرير أوردته اوردته إذاعة 24 FM

- أولا: يقوم نظام التوجيهي الجديد على التسهيل على الطالب من حيث  التخفيف من عبء حجم الإمتحان ورهبته، وذلك من خلال عدة طرق، الطريقة الأولى إمكانية تقسيم الإمتحان إلى مرحلتين، الأولى في شهر 6 والثانية في شهر 8، ويستطيع الطالب اختيار عدد المواد التي سيمتحن فيها في شهر 6، وترحيل الباقي لشهر 8، أو تقديم كامل المواد الثمانية في شهر 6 وإعادة تقديم ما يريد رفع علامته منها في شهر 8، وبالتالي، هذا النظام يلغي فكرة الفرصة الواحدة، ويخفف من وطأة وتأثير الظروف الخاصة التي يمر بها الطلبة، ويعطيهم القدرة على التركيز على المساقات التي يتم اختيارها في كل مرحلة، أما الطريقة الثانية التي يسعى من خلالها النظام إلى التخفيف من رهبة الإمتحان وقساوة طريقة التقييم المتبعة حاليا، أنه يعطي المجال للطالب للاختيار من   بين 4 مواد من أصل 8 أي العلامات  سيحتسب له في المعدل من المساقات الأربعة الاختيارية الاحتساب وعليه أن يحذف علامتين من علامات المواد الأربعة الاختيارية، لكن هذا لا يعفي الطالب من النجاح فيها جميعها، وأخيرا في سياق التخفيف من رهبة التوجيهي ووطأته، البحث عن آليات جديدة للإعلان عن النتائج تحفظ خصوصيات الطلبة، وتراعي الضغط النفسي الذي يتعرض له الأهل في هذا السياق.

- ثانيا: يقوم النظام الجديد على تغييرات في آلية تقديم وطرح الأسئلة، وهذا يتضمن جملة من الإجراءات منها نمط الأسئلة وطريقة التصحيح، ووفقا للوزراة فإن الأسئلة ستعتمد أكثر على الفهم وليس فقط على الحفظ، وبالتالي ابراز قدرات الطالب الذاتية أكثر من مجرد مساحة الوقت للقراءة والحفظ، وهذا يحتاج إلى نمط مختلف من التدريس، وهو ما يفترض أن الوزارة تعمل عليه الآن مع المعلمين من حيث إجراء تعديلات على نمط تقديم الحصص وطرح الأفكار ووسائل تقديم المعلومات،  ولكن هذا أيضا يتضمن بالإضافة إلى تدريب المعلمين وتأهيلهم بأنماط تدريس تتوافق والنظام الجديد إجراء تغييرات واضحة وحقيقية على المناهج، وهذا ما يجري فعله الآن وفقا للوزارة، بحيث أن هذه التغييرات تتم على المناهج على مرحلتين، الأولى من الصف الأول للصف السادس الإبتدائي، وفي العام الدراسي 2016- 2017 سيكون لهذه الصفوف منهاج جديد، وأيضا اجراء تعديلات على منهاج الصف الثاني عشر،  ذلك يجري ليتوافق مع ما يتم طرحه من تعديلات على نمط أسئلة الإمتحانات وطريقة التصليح والتقييم فيها.

- ثالثا: ملفات الإنجاز، وملفات الإنجاز هذه تعني طبيعة مهارات الطالب الفردية، الأنشطة والمشاريع التي يتم تنفيذها من قبل الطلبة في المدارس، الإبداع الشخصي للطلبة، وهي ثلاثة ملفات يتم تقييمها بجيد جدا أو ممتاز وهكذا، ولا تدخل في علامة المعدل العام لشهادة الثانوية العامة، لكن تأمل وزارة التربية والتعليم من الجامعات والمشغلين أخذ هذا التقييم بعين الإعتبار، وهي نقطة بحاجة إلى إدارة حريصة كي لا يظلم فيها الطلبة الأقل حظا من حيث الأنشطة في المناطق المهمشة، وبالتالي يجب ضبط وحصر هذه الملفات في أنشطة متساوية ومتشابهة في مختلف المدارس، كي يتم تحقيق العدالة والمساواة بين جميع الطلبة.

بقي أن نشير إلى أن طلبة العام الدراسي الحالي 2015-2016 سيخضعون لامتحان الثانوية العامة وفقا للنظام المتبع حاليا بدون أي تغييرات تذكر، لكن الوزارة ستطلب من عدد من طلبة الثانوية العامة الحاليين التطوع للخضوع لتجربة ستفيد في تقييم نمط الأسئلة وفحص بعض مكونات النظام الجديد وهذا لا دخل له في علاماتهم وهو مجرد اختبار لتجربة النمط الجديد من الأسئلة والتصليح.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد