هكذا سنتمكن من شحن الأجهزة الذكية لاسلكياً
نيويورك/سوا/ على الرغم من ظهور تقنيات الشحن اللاسلكي منذ بضع سنوات، إلا أن اعتماد المستخدم عليها لا يزال محدوداً وبطيء الانتشار.
وتنقسم طرق الشحن اللاسلكي إلى فئتين رئيسيتين: الشحن على مستوى الحقل القريب، وهو الصنف المعتمد حالياً من طرف الشركات المصنعة للهواتف الذكية، حيث تكون المسافة الفاصلة بين الشاحن والهاتف محدودة في بضعة سنتمترات، أو وجود تماس فيزيائي بين الطرفين. ويعتبر معيار الشحن اللاسلكي "تشي Qi"، المعيار الأكثر استخداماً من طرف الهواتف الذكية الحديثة.
أما الفئة الثانية، فتتمثل في الشحن على مستوى الحقل البعيد، حيث تبلغ المسافة الفاصلة بين الشاحن والجهاز في هذه الحالة عدة أمتار أو أكثر،إلا أن هذه الفئة لم تشمل بعد شحن الهواتف الذكية.
وتتطلع شركة ناشئة Wi-Charge إلى إحداث طفرة في مجال شحن الهواتف الذكية، من خلال تطويرها لتقنية جديدة تتيح شحن الهواتف والأجهزة الإلكترونية لاسلكياً وعلى مستوى حقل بعيد اعتماداً على الأشعة تحت الحمراء.
وتعتمد هذه التقنية على جهاز يتم تثبيته على سقف الغرفة، مهمته تحويل الطاقة إلى أشعة تحت حمراء، وبثُّها في أرجاء الغرفة، ليقوم جهاز استقبال متصل بالهاتف (على شكل غطاء) بتحويل الشعاع إلى طاقة مرة أخرى.
وذكرت الشركة أنها قامت بعملية ناجحة لشحن هاتف يبعد عن الجهاز المرسل للأشعة تحت الحمراء بثلاثة أمتار، إلا أن عملية الشحن تميزت بالبطء مقارنة مع طريقة الشحن السلكي، حيث من المرتقب أن يتم تطوير المنتج النهائي ليكون قادراً على شحن الهاتف بنفس كفاءة وسرعة الشاحن السلكي، الذي يعمل على مستوى الحقل القريب. ويذكر الفريق المطور لهذا المشروع أن هذه التقنية تعتمد على الفئة الأولى من الأشعة تحت الحمراء، والتي لا تشكل خطراً على الصحة.