رسالة عاجلة من "كهرباء غزة" لطاولة المصالحة في الدوحة
غزة /خاص سوا/إيهاب أبو دياب/ دعت شركة توزيع الكهرباء بقطاع غزة، حركتي فتح و حماس المجتمعين في الدوحة لإبرام اتفاق المصالحة، إلى ضرورة وضع ملف كهرباء القطاع على طاولة الاتفاقات.
وطالب محمد ثابت مدير العلاقات العامة بالشركة في تصريح لوكالة "سوا"، الاثنين، الأطراف المجتمعة بمناقشة تفعيل خط الربط الكهربائي القادم من إسرائيل والمعروف باسم الخط "161"، مشيراً إلى ضرورة الاتفاق على إنهاء معاناة المواطنين بغزة.
وكانت مصادر محلية كشفت في يناير 2014، عن وجود اتفاق بين الرئيس محمود عباس ، و إسماعيل هنية رئيس الوزراء في ذاك الوقت، يقضي بأن تتقدم السلطة الفلسطينية بطلب بدء الاجراءات الرسمية لإعادة تأهيل شبكة الكهرباء الخاصة بالخط 161 داخل "اسرائيل"، من خلال سلطة الطاقة الفلسطينية في رام الله ، على أن تتكفل الحكومة بغزة تمويله حينها.
وأوضح ثابت أن خط "161" سيساهم في إمداد القطاع بكمية تقدر ما بين "100-120" ميغا واط، مبينا أن هذه الكمية ستعمل على التخفيف من حدة أزمة الكهرباء بشكلٍ كبير.
وقال إن "عائق تشغيل الخط منذ سنوات عدة، هو سياسي بالدرجة الأولى، لأنه لا بد من موافقة الطرفين الفلسطينيين في الضفة وغزة، إضافة إلى موافقة الجانب الإسرائيلي".
وأضاف "رغم مماطلة إسرائيل في البداية، إلا أنه ثمة أشخاص موثوقين أكدوا للكهرباء بغزة، أن إسرائيل وافقت على تشغيله، لكن ثمة أشخاص اندسوا وأفسدوا كل شيء".
وعن جدول الكهرباء المعمول به في قطاع غزة خلال الفترة الحالية، أكد أن المواطنين سيلمسون تحسنا ملحوظا في ساعات وصل الكهرباء بدءا من اليوم الاثنين، لافتا إلى وجود ارباك في الجدول خلال أيام المنخفض الجوي؛ بسبب زيادة الأحمال بمعدل 100 ميغا عن الحد الطبيعي.
وأوضح أنه الحاجة تقدر بـ200 ميغا واط كهرباء لتشغيل المحطة بجدول 8 ساعات، "أما في المنخفض فلا يمكن تحقيق الاكتفاء؛ لأنه لتشغيل ذات الجدول تحتاج إلى "250-300" ميغا واط"، منوها إلى أن الشركة تضطر إلى تخفيف الأحمال من خلال إراحة خط وتشغيل آخر في أوقات الطوارئ.
وأشار إلى أن بعض المناطق سيعود فيها جدول 8 ساعات، فيما لن تصل مناطق أخرى سوى 6 ساعات، لافتا إلى أن جميع الخطوط التي تغذي كهرباء غزة لم تكن معطلة في المنخفض.
وتابع أن سلطة الطاقة شغلت مولدا إضافيا؛ لضمان استقرار التيار الكهربي؛ لكنها أخطأت في تقدير الكمية التي تحتاجها مناطق معينة خلال الأجواء الباردة؛ كونهم تفاجئوا من استهلاكهم لأضعاف الكمية المخصصة.
ويحتاج قطاع غزة لتشغيل محطة الكهرباء يوميا لمدة 24 ساعة لكمية 450 ميغا واط، علما أن ما يتوفر حاليا لا يزيد عن 200 ميغا واط.