مهندسة فلسطينية تنال جائزة 10 آلاف دولار في مجال تقويم الأعضاء

الفلسطينية ديمة طوطح

رام الله / سوا / نالت الشابة الفلسطينية ديمة طوطح (25 عامًا)، جائزة قسم الصحة في جامعة ميشيغان الأمريكية، في أبحاث الهندسة لإعادة التأهيل، وقيمتها 10 آلاف دولار.

وطوطح المرشحة لنيل الدكتوراة في كلية الهندسة في نفس الجامعة، هي أول مستفيدة من المنح الصغيرة للتطوير التكنولوجي لدعم إدارة الصحة والاستقلال.

ومشروعها بعنوان "الجيل القادم لتقويم الكاحل والقدم: تحديد الأداء لتعزيز الفعالية وتصميم حسب الطلب"، يموله مركز الأبحاث الهندسية لإعادة التأهيل في الجامعة.

وفي تقرير الجامعة عن فوز طوطح ورد أن "مشروعها يقوم على تعاون مشترك بين كلية الهندسة وقسم الطب الفيزيائي وإعادة تأهيل تقويم الأعضاء والأطراف الصناعية، كما يُشرف على رسالتها كل من الدكتورة كيرا بارتون والدكتور برايان كيلي".

 

 

وطوطح حاليًا في السنة الدراسية الثانية في برنامج الدكتوراة بكلية "الهندسة الميكانيكية" في ميشيغان، ومتخصصة في مجال "إنتاج نماذج دقيقة محاسبيًا لجسم الإنسان والأجهزة الطبية التي يمكن أن يرتديها، بهدف استخراج تصاميم وتحَكُم أفضل في هذه الأجهزة".

أما عن المراحل الدراسية السابقة، فحصلت طوطح على شهادة البكالوريوس في هندسة الأجهزة الطبية والروبوتات robotics والدماغ وعلم الأعصاب  (Brain & Cognitive Science) من  جامعة مساشوستس للتكنولوجيا (MIT)، وشهادة ماجستير من جامعة ميشيغان في الهندسة الميكانيكية.

وعن أصل فكرة مشروعها الحائز على الجائزة، تقول طوطح لاذاعة 24FM، إنها ومن خلال عملها مع مركز الأطراف الصناعية وتقويم الأعضاء في جامعة ميشيغان، "لمست الحاجة لآدوات تقييم أفضل لقياس احتياجات المرضى"، كما تبلورت الفكرة لديها بعد تواجدها في مؤتمر الميكانيكا البيولوجية بولاية أوهايو، حيث شاهدت تكنولوجيا الروبوتات.

وطوطح، وفق تأكيدها، هي "طالبة الدكتوراة الوحيدة التي تعمل على هذا المشروع" كما تُشرف على طالبتي بكالوريوس وماجستير في الجامعة، بالتعاون مع مختص تقويم أعضاء في مستشفى الجامعة.

ويُتوقع إنجاز المشروع الذي بدأ العمل به أول العام الجاري 2016، مع حلول نهاية العام، بتصميم وبناء وفحص الجهاز ميكانيكيًا، وفق طوطح، التي تضيف: "نتمنى أن نبدأ فحصه مع المرضى حال إنجازه مع نهاية 2016 وبداية 2017".

هل يمكن تطوير الجهاز مستقبلًا لتتم الاستفادة منه على نطاق أوسع من مستشفى الجامعة؟ تقول طوطح: "طبعًا، وهذا هدف الأبحاث الجارية في الجامعة، إذ نقوم بتطوير أجهزة وفحصها ونشر المعرفة والنتائج من خلال نشر مقالات وإصدارات علمية وعرض الأبحاث في مؤتمرات علمية مختصة في الأجهزة الطبية والروبوتات، والتطور العلمي في هذا المجال، ليتسع نطاق الفائدة".

يشار إلى أن جامعة ميشيغان ، أسسّت عام 1817 كجامعة عامة في الولاية، وتستقبل حاليًا طلبة من جميع الولايات الأمريكية الخمسين، بالإضافة إلى طلبة من أكثر من 100 دولة في العالم، وتقع بين أفضل خمس جامعات على مستوى الولايات المتحدة بالتعليم والأبحاث، إذ تُنفق الجامعة سنويًا على الأبحاث العلمية أكثر من 374 مليون دولار.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد