المغرب: إحياء اليوم العالمي لدعم فلسطينيي الـ48

none

الدار البيضاء/ سوا/  أحيت سفارة دولة فلسطين بالمملكة المغربية بالتنسيق مع الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني والائتلاف المغربي لحقوق الانسان اليوم العالمي لدعم فلسطينيي الـ1948، وذلك بإقامة "ندوة دولية تحت عنوان "ماساة حقوق الإنسان لدى فلسطينيي الــ48.

واستعرض مختصون في القانون الدولي وحقوق الانسان والفكر ممن شاركوا بالندوة، تاريخ شرعية وجود الكيان الإسرائيلي وفق معايير القانون الدولي والإنساني بعد تماديه واستعلائه على الشرعية الدولية، وناقشوا ما يقوم به الاحتلال من أعمال إجرام وتنكيل وانتهاك لحقوق الإنسان، والذي فاق أي تصور بشري في تاريخ الانتهاكات التي تفوقت على نظام الابارتايد في جنوب افريقيا سابقا، كما رأوا.

وتركزت المداخلال في الندوة على الانتهاكات العنصرية لحكومة الاحتلال التي يقودها وزراء وقادة ومسؤولون إسرائيليون، وكذلك استعراض السياسات الاستعمارية اللاخلاقية لحكومة نتنياهو، ودعا المتدخلون في كلماتهم العالم الحر وخاصة المنظمات الدولية ومجلس الأمن والأمم المتحدة وهيئات المجتمع المدني ذات العلاقة، إلى توفير الحماية الدولية لشعبنا الذي يتعرض لابشع الاعتداءات القمعية والتمييز العنصري.

كما دعوا إلى تقديم ملفات تتضمن شكايات إلى المحاكم المختصة حول جرائم الإنسانية، ووقف الشراكات بشتى ومختلف أنواعها مع الاحتلال وخاصة تلك التي تخص المستوطنات، والعمل على توجيه نداء الى الحكومات في العالم للعمل على  حظر استيراد وتصدير السلاح من والى اسرائيل، ووقف كل عمليات التطبيع التجارية والثقافية والرياضية والاكاديمية، وذلك حتى يفهم قادته أنه لابد من الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، والاعتراف بحق العودة للاجئين الفلسطينيين الذين طردوا من أرضهم بالقوة في عام الــ48، والاعتراف بحقوقهم والتعويض لهم.

يذكر أن ندوة الرباط اصدرت "اعلان الرباط" الذي تضمن جملة من التوصيات والمطالب والخطط للعمل وفق منهجية قانونية وحقوقية على المستوى المحلي والاقليمي والدولي، لمواجهة سياسة الاحتلال العنصرية وفضحها، وإعلان مضمون حقيقة قادتها الذين يدعون إلى يهودية إسرائيل وعدم الاعتراف بحقوق الاقليات والمواطنين.

وكانت الندورة بدأ بكلمة لسفير دولة فلسطين بالمملكة المغربية زهير الشن، دعا خلالها العالم إلى التوحد لفضح سياسات اسرائيل العنصرية، وطالب المجتمع الدولي للضغط باتجاه إنهاء الاحتلال الاسرائيلي واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وأكد حق العودة وتقرير المصير للاجئين الفلسطينيين والعمل مع المجتمع الدولي لمعاقبة إسرائيل ووضع حد لسياساتها العنصرية العدوانية.

بدوره حيا رئيس الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني السيد بن جلون الاندلسي، نضال الشعب الفلسطيني، ودعا إلى ضرورة التكاتف والتضامن للعمل في المستوى الاقليمي والدولي لفضح ممارسات الاحتلال وتقديم قادته للعدالة لمحاكمتهم على جرائم الحرب التي ارتكبوها بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.

فيما دعت أمينة حلمي في كلمة الائتلاف المغربي لحقوق الانسان- الذي يضم 22 جمعية– إلى بناء ائتلاف إقليمي دولي ينخرط في حراك منظم من فتح على الهيئات الحقوقية العالمية، لغاية تنسيق الجهود الداعمة لقضايا الشعب الفلسطيني، وتوفير آليات عملية مؤثرة في القرار الدولي لتوفير الحماية له ومعاقبة الاحتلال.

وحضر الفعالية: رئيسة الفيدرالية الدولية لحقوق الانسان، أمينة بو عياش، والمناضلة الحقوقية المتميزة والمعروفة بمواقفها في مساندتها للحقوق الانسانية بين الرجال والنساء والحاصلة على جائزة الامم المتحدة  في الدفاع عن حقوق الانسان، خديجة الرياضي.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد