موجة سخرية من مسؤول فلسطيني قال إن حرارة 40 طالبا تساوي 4 مدافئ كهربائية

طالبتان في مدرسة للاونروا

رام الله / سوا /  لم تتوقف أزمة المنخفض الجوي الذي ضرب فلسطين في الأيام القليلة الماضية، عند فشل توقعات الراصدين الجويين، بل أثارت الشارع الفلسطيني حول قضية تدفئة المدارس، خاصة صفوف الأطفال في مرحلتي الروضة والابتدائية بعد تصريحات غريبة لفخري الصفدي مدير المباني في وزارة التربية والتعليم.

فقد اعتبر أن تدفئة المدارس لا تعتبر إشكالية كبيرة إذ بإمكان الطلبة تدفئة أنفسهم ذاتياً إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن معظم المدارس التي بنيت بعد عام 2000 معزولة جيداً وهي تشكل ما نسبته 60٪ من مجمل المدارس.

وقال الصفدي في تصريحات لصحيفة الحدث المحلية إن :"تكلفة تدفئة المدرسة الواحدة تساوي 1000 شيقل شهرياً وهو ما يفوق قدرة وزارة المالية، وبالتالي فإن الحل يكمن في اعتماد الطلاب على التدفئة الحرارية المتولدة من أجسامهم".

وأضاف:"حرارة جسم الطالب الواحد تنتج 90 واطاً وهو ما يعادل 3600 واط للصف الواحد الذي يضم 40 طالباً وهو ما يعادل 4 دفايات كهربائية".

وأثارت هذه التصريحات غضب الشارع ، فكتب الإعلامي إيهاب الجريري على صفحته في فيسبوك: رد علمي على عبقرية مدير المباني في وزارة التربية والتعليم حول التدفئة الذاتية للطلبة: لا يوجد شيء اسمه تدفئة ذاتية. جسم الإنسان قادر على الحفاظ على درجة حرارة داخلية في حالة ارتفاع الحرارة أو تدنيها من حوله إلى حد ما. في حالة البرد تقل الدورة الدموية عن أطراف الجسم للحفاظ على حرارة الأعضاء الداخلية ويعيد الجسم توزيع السكر على الأعضاء الداخلية للتأكد من تمركز عملية الأيض فيها. ويقلل من عمل الجهاز العصبي ويبدأ الجسم بالارتعاش في محاولة يائسة لإعادة حرارته الى الدرجة المطلوية. في حالة البرد الشديد أي عندما تصل إلى 4 درجات أو أقل، لا يستطيع الجسم الحفاظ على حرارته. الأطفال أقلنا قدرة على الحفاظ على دفء أجسامهم لصغر حجمهم وقلة النسبة ما بين العضل والدهن في الجسم. ومحاولة الحفاظ على درجة الحرارة لا يعني أن الإنسان لا يشعر بالبرد وكي يستطيع الإنسان البالغ والطفل التركيز فدرجة الحرارة المتفق عليها علميا هي ما بين 20-25 درجة.


أما المصور الصحافي فادي عاروري فاعتبر أن عدد طلاب المدارس في فلسطين مليون و200 ألف طالب. وحسب مدير المباني في التربية والتعليم في تصريحات صحافية فإن كل طالب بنتج 90 واطا. يعني الطاقة الحرارية المنبعثة من طلاب فلسطين هي 108 مليون واط وهي كافية لتوليد طاقة نووية وعليه يجب شبك كل طالب في سلك كهربائي ولمبة». وختم بالقول «بطلوا مشاهدة (برامج توفيق) عكاشة».


وسخر الصحافي وليد بطراوي في سلسلة من التغريدات فكتب يقول: تدعوكم الفصائل الوطنية والإسلامية إلى التجمع على دوار المنارة بعد صلاة الجمعة في وقفة تضامنية مع كل واحد بردان تحت شعار «دفيني بدفيك». ثم دعا: وزارة التربية والتعليم لتوفير طفايات حريق في جميع المدارس خوفا من أن تشتعل النار بفعل التدفئة الذاتية التي قام بحساب طاقتها الصفدي.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد