90-TRIAL- القاهرة / سوا / قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن المبادرة المصرية لوقف العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين بقطاع غزة تأتي لحماية الشعب الفلسطيني من استمرار العملية العسكرية والقصف المستمر وإراقة الدماء وسقوط الضحايا. وأضاف شكري في مؤتمر صحفي عقب مباحثات مع مبعوث الرباعية الدولية لعملية السلام توني بلير، اليوم الأربعاء، أن مصر تهتم وتعطي هذا الموضوع أولوية بالغة حماية لأرواح الأبرياء من سكان الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة غزة. وأشار إلى أن المبادرة المصرية جاءت لتجنب التطورات والتصعيد الخطير الذي كان على وشك أن يؤدي إلى انزلاق الوضع والمزيد من الأضرار التي ستلحق بالشعب الفلسطيني الشقيق. وأوضح أن المبادرة المصرية جاءت للتعامل مع العمليات العسكرية ووقفها تماما لإتاحة الفرصة لصياغة الأوضاع في قطاع غزة، وإتاحة الفرصة لاستئناف عملية السلام ليحقق الشعب الفلسطيني طموحاته وإقامة دولته على كامل ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشرقية. وأكد شكري أنه بحث مع  بلير آخر التطورات وكيفية الخروج من الأزمة والمبادرة المصرية التي تم إطلاقها منذ يومين، وشرح عناصرها التي كانت وستظل فرصة مواتية للأطراف للخروج من الأزمة. وأكد شكري أنه عندما تم صياغة المبادرة المصرية جاءت بعد مشاورات أولية والتعرف على القضايا ذات الاهتمام للطرفيين، وتم صياغتها لتتيح لهما الوصول إلى نقطة تواصل وتفاهم. من جانبه، أكد بلير تأييده الكامل مع المبادرة المصرية، قائلا ’إن هذه المبادرة صحيحة تلقى دعما إقليميا ودوليا، وكل المجتمع الدولي يقف خلفها، وهي مبادرة مصممة لتقييد العمليات العسكرية لحماية المدنيين الذين يعانون في غزة’. وأضاف بلير ’ندعم شيئين بقوه كمجتمع دولي أولا المصالحة فلا سلام بدونها، ونريد أن نرى الشعب الفلسطيني تحت سلطة واحدة، كما ندعم البنية التحتية في غزه، وتلبية احتياجات شعب غزه، وذلك لن يكون إلا بقبول المبادرة المصرية ونريد  السلام ووقف العنف’. 274