مبادرة نيوزيلندية لحل القضية الفلسطينية تحظى بقبول دول عربية
القدس / سوا / قال عضو الكنيست ، مايكل أورن، إن هناك مبادرة نيوزيلندية تحظى بقبول عدة دول في العالم، بينها دول عربية، وقال أيضا إن إسرائيل تنصتت على إيران أثناء المحادثات النووية.
وفي حديثه لموقع ايلاف السعودي لجأ أورون إلى الحديث عن تقارب اميركي إيراني، على حساب علاقات الولايات المتحدة مع ما أسماه "العالم السني".
وقال أورن، الذي أشغل منصب سفير إسرائيل في الولايات المتحدة قبل سنتين، إنه سمع في نهاية العام 2008 في دوائر أكاديميين ودبلوماسيين في واشنطن أن "الولايات المتحدة تنازلت عن الحصانيين السني الإسرائيلي، باعتبار أن الحصان السني تسبب لهم بخسائر في أفغانستان والعراق، وهم الذين فجروا مركز التجارة العالمي في نيويورك، في حين أن الحصان الإسرائيلي أحرج الإدارة الأميركية في قضية المستوطنات، وتجاهل كل التفاهمات".
وأضاف أنه سمع مسؤولين أميركيين كبار يقولون إن "الحصان الإيراني أفضل بكثير لأنه أكثر ديمقراطية وانفتاحا".
وادعى أورن أن شاهد الولايات المتحدة تتجه باتجاه إيران على حساب حلفائها التقليديين، وفي النهاية وقعت معها على الاتفاق النووي.
وقال أيضا "من الممكن القول إن الولايات المتحدة هاجمت كل أعداء إيران في المنطقة، من طالبان في أفغانستان وحتى داعش في سورية والعراق، وأتاحت لإيران حرية التحرك في العراق، وتعهدت بعدم المس بنظام الرئيس السوري بشار الأسد".
وبحسبه فإن الاتفاق النووي مع إيران كان إشارة لإسرائيل إلى التحول الذي حصل في الولايات المتحدة وتشكل أحلاف جديدة في المنطقة.
وأضاف أن الولايات المتحدة تنصتت على هاتفه الجوال وهاتفه في المنزل وفي السفارة في واشنطن، مشيرا إلى أنه في كل مرة كان يريد إيصال رسالة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، كان يعود إلى البلاد لإبلاغه بشكل مباشر.
وقال أورن أيضا إن ترشيح باراك أوباما لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة، بعد انتهاء ولايته في الرئاسة الأميركية، يقلق إسرائيل بكل ما يتصل بالقضية الفلسطينية، بادعاء أنه "لن يشعر بأنه مقيد بالإدارة والمؤسسات الداعمة لإسرائيل".
وفي حديثه عن القضية الفلسطينية، قال أورن إنه "يتوجب أولا الاتفاق على "حق اليهود بالدولة، وحق الفلسطينيين بالدولة". وأضاف أن "الفلسطينيين اعترفوا بإسرائيل، ولم يعترفوا بحق الشعب اليهودي بدولة، في حين اعترفت إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني بدولة، وهنا يكمن الخطأ".
وأشار في سياق المقابلة، إلى أن هناك مبادرة جديدة عرضتها نيوزيلند، وناقشتها لجنة ثانوية تابعة للجنة الخارجية والأمن في الكنيست.
وأضاف أن المبادرة لا تزال سرية، إلا أنها تحظى بدعم عدة دول، بينها دول عربية.
وقال إن المبادرة اليوزيلندية مرنة أكثر من "المبادرة العربية"، حيث أنها تتضمن تطبيع العلاقات مع إسرائيل بشكل مواز للانسحاب الإسرائيلي، دون الحاجة إلى انتظار إنهاء حل القضية الفلسطينية. على حد تعبيره.