السمنة مرتبطة بارتفاع معدل الإصابة بالسرطان
حذرت دراسة طبية بريطانية من أن ارتفاع مستويات السمنة والأوزان غير الصحية ربما يتسبب في 670 ألف حالة إضافية من مرضى السرطان، خلال العشرين عاما القادمة.
ويقول خبراء إنه إذا استمرت المعدلات الحالية فإن ثلاثة تقريبا من بين كل أربعة أشخاص بالغين سيكونون بدناء، أو زائدي الوزن بحلول عام 2035، مما يثير الكثير من المشاكل الصحية.
ودعا التقرير، الذي أعده معهد أبحاث السرطان البريطاني والمنتدى الطبي البريطاني، إلى حظر الإعلانات التلفزيونية عن بعض الأطعمة قبل الساعة التاسعة مساء.
ويعلن مسؤولو الصحة في بريطانيا التزامهم بعلاج مشكلة البدانة في سن الطفولة.
أمراض أخرى
وتشير الدراسات الحديثة إلى ارتباط السمنة بالعديد من أمراض السرطان، ومنها سرطانات المرئ والرحم والأمعاء.
كما أن الوزن الزائد يرتبط غالبا بأمراض، مثل داء السكري وأمراض الشريان التاجي.
واستخدم الباحثون في دراستهم نموذجا حاسوبيا، إلى جانب بيانات صحية قديمة وحالية، لتوقع انعكاسات السمنة خلال العشرين عاما القادمة.
وتشير الدراسة إلى أن الزيادة في عدد الأشخاص، ذوي الوزن الزائد أو البدناء، قد تسهم في إضافة 4.6 مليون حالة جديدة، من مرضى الفئة الثانية من داء السكري، و1.6 مليون حالة إضافية من مرضى القلب بحلول عام 2035.
ويقدر الخبراء أن ذلك يمكن أن يكلف ميزانية هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا 2.5 مليار استرليني إضافي، خلال عام 2035 فقط.
وأوصى التقرير بعدة إجراءات لمواجهة هذه المشكلة، من بينها فرض ضريبة بمقدار عشرين بنسا على كل لتر من المشروبات السكرية، ومراجعة الإعلانات عن الأطعمة عبر شبكة الإنترنت.
وتقول البروفيسور سوزان جيب من جامعة أوكسفورد: "أغلب الناس يعلمون الآن أن التدخين يسبب السرطان، ولحسن الحظ فإن أغلب الناس في بريطانيا لا يدخنون حاليا، وبالنسبة لهم فإن السيطرة على الوزن هو أهم شيئ يمكنهم أن يفعلوه، من أجل تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان".
ويقول المسؤولون بوزارة الصحة البريطانية إنهم فرضوا بالفعل حظرا، على الإعلان عن الوجبات السريعة خلال البرامج التلفزيونية للأطفال، وإنهم سيطلقون قريبا خطة طويلة المدى لمواجهة بدانة الأطفال.