فتح ترد على تصريحات أبو مرزوق حول مبادرة معبر رفح

اسامة القواسمي

الخليل / سوا / استهجن المتحدث باسم حركة "فتح" أسامة القواسمي التصريحات المتتالية من إسماعيل هنية وموسى أبو مرزوق، قائلا إنه "في الوقت الذي ينزف فيه شعبنا الفلسطيني دما، وأقصانا يهوّد من قبل عصابات المستوطنين وحكومة الاحتلال الإسرائيلي، فإن أبو مرزوق وهنية ومن خلال تصريحاتهما ومواقفهما يصران على الانقسام، ضاربين بعرض الحائط دعوة الرئيس لإنجاز الوحدة الوطنية، ومبادرة الفصائل لحل مشكلة  معبر رفح ".

وقال القواسمي، في بيان صحفي، مساء الجمعة، إن "تصريحات أبو مرزوق حول مبادرة فصائل العمل الوطني المتعلقة بمعبر رفح التي قال فيها إنها (غامضة وبحاجة إلى تفسير) هي تصريحات متوقعة تماما، ولم تفاجئنا بالمطلق، وتدلل بشكل واضح على أن  حماس ترفض المبادرة تحت حجة التفاصيل والاستدراكات والملاحظات التي تعودنا عليها في كل ملفات المصالحة".

 وأوضح "أن حماس كانت تأمل أن ترفض الحكومة المبادرة، ولكنها تفاجأت عندما تعاطت الحكومة مع المبادرة بإيجابية، فلجأت إلى خطابها المعهود الذي يرفض كل مبادرة تهدف إلى توحيد الصف، وتخفيف معاناة شعبنا في القطاع تحت حجة التفاصيل الملاحظات والرزمة الواحدة وغيرها من المعطلات"، مطالبا الفصائل التي قدمت المبادرة بـ"قول كلمة الفصل في هذا الملف بعد تصريحات أبو مرزوق".

 وردا على ما صرح به هنية اليوم حول خطاب الرئيس محمود عباس، قال القواسمي "إن الرئيس دعا حماس إلى حكومة وحدة وطنية، والذهاب إلى انتخابات رئاسية وتشريعية وفقا لاتفاق الدوحة والقاهرة وتفاهمات الشاطىء، ولكن من الواضح للجميع أن لحركة حماس مواقف مسبقة ثابتة من كل ما يقوم به أي رئيس فلسطيني، فلم يسلم منهم الراحل الشهيد ياسر عرفات، حتى استشهد فأصبحوا من باب المناكفة يترحمون على أيامه وعهده، والآن يستنسخون الخطاب ذاته المقيت ضد الرئيس محمود عباس ، فلم تكن حماس مؤيدة لنا في كل مراحل ثورتنا المعاصرة، فهي خونت الحركة الوطنية عندما امتشقت السلاح وقاتلنا إسرائيل لمدة ثلاثة وعشرين عاما، ورفضت الوحدة الوطنية في انتفاضة الحجارة عام 88، وكانت ضدنا أثناء المفاوضات الصعبة التي كنا نسعى من خلالها لنيل حقوق شعبنا، وثبتنا على الموقف ثبات الأبطال، وعندما أطلقنا انتفاضة الأقصى، حوصرنا عسكريا وسياسيا وماليا، واستشهد واعتقل معظم قياداتنا العسكرية والسياسية والأمنية وعلى رأسهم الشهيد ياسر عرفات، وكانت حماس حينها تعد العدة للانقضاض على فتح والسلطة، واعتبرت قتل المناضلين من أبناء شعبنا انتصارا، ووقفت موقفا صريحا في رفضها للذهاب للأمم المتحدة لنيل العضوية، واعتبرت ذلك قفزة في الهواء، واعتبرت رفع العلم الفلسطيني في الأمم المتحدة خطوة لا قيمة لها، وأن العلم لا يساوي أكثر من قطعة قماش بالية، وهي ترفض كل مبادرة لإنهاء الانقسام الأسود، وترد على دعوة الرئيس للوحدة بهجوم إعلامي مقزز"، سائلا "حماس" وقياداتها: ماذا تريدون؟.

 ونصح القواسمي هنية وأبو مرزوق أن "يتقيا الله في شعبنا المظلوم المكلوم في غزة ، نتيجة لسياستكم، فهذا الشعب الفلسطيني العظيم في غزة تحمل ما لا تستطيع جبال أن تتحمله في حروب لا ناقة له فيها ولا جمل، وهو يرفضكم ويرفض سياستكم وظلمكم".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد