التهدئة لا تزال بعيدة والمقاومة قد ترفع سقف مطالبها مع تواصل تفوقها

121-TRIAL- غزة / عيسى محمد/ سوا /  حتى الآن فشلت كل الجهود الإقليمية والدولية المبذولة من اجل فرض التهدئة ووقف العدوان الإسرائيلي المستعر منذ ستة أيام.
ولا تزال الجهود تراوح مكانها لرفض الحكومة الإسرائيلية قبول بشروط المقاومة وفي الوقت ذاته رفض المقاومة الموافقة على تهدئة على قاعدة الهدوء مقابل الهدوء.
وشكك مسئولون في حركتي حماس والجهاد الإسلامي وحتى من قبل مسئولين إسرائيليين بإمكانية التوصل إلى تهدئة خلال الأيام القريبة القادمة لتباعد المواقف بين المقاومة والاحتلال.
وبحسب معطيات الحرب الدائرة فلا يتوقع أن تقبل المقاومة بالتهدئة بدون تحقيق انجازات ملموسة تتجاوز شروطها التي أعلنت عنها في أكثر من مؤتمر ومناسبة، سيما بعد أن شعرت بأنها حققت انجازات كبيرة على أرض الواقع وخصوصاً بعد تمكنها من قصف المدن الإسرائيلية الإستراتيجية وعدم مقدرة الجيش الإسرائيلي على النيل من الذراع الضارب للمقاومة "القوة الصاروخية".
وفي الجانب الآخر يصعب على الحكومة الإسرائيلية المتعجرفة اليمينية ان تقبل بشروط المقاومة ولن تقبل ان يجرح كبريائها أكثر مما جرح خلال الستة أيام الماضية.
ولعل حديث وسائل الاعلام الاسرائيلية عن رفض حركة حماس حتى مناقشة مسودة اتفاق لوقف اطلاق النار هو مؤشر كبير وملموس على استمرار العدوان والتصعيد.
وقلل زياد النخالة نائب الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي من اهمية الجهود المبذولة لتحقيق التهدئة، مشيراً إلى أن كل ما يشاع هو كلام اعلامي فقط.
وقال النخالة في تصريحات صحفية إن الظروف لم تنضج بعد لتحقيق التهدئة، سيما وان الاطراف لا تزال تتحدث عن ظروف وقف اطلاق النار التي تمت عقب عدوان الايام الثمانية في عام 2012 والتي أصبحت خلف ظهور الشعب الفلسطيني ومقاومته.
288
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد