غوردون: سيطرة إسرائيل على الفلسطينيين عسكرياً ستمزق نسيجها
2014/07/12
167-TRIAL-
القدس / سوا / قال فيليب غوردون منسق شؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا ومنطقة الخليج بالبيت الابيض، إنه بالرغم من المناخ السياسي المحفوف بالصعوبات؛ فإن إجراءات اتخذتها القيادة الفلسطينية مؤخرا في رام الله تعكس شجاعتها وموثوقيتها كشريك أمني لإسرائيل لغرض تدعيم قضية السلام.
جاء ذلك في كلمته (غوردون)، التي القاها في مؤتمر اسرائيل للسلام (مؤتمر للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين)، الذي نظمته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في مدينة تل ابيب، الأسبوع الماضي.
وأضاف غوردون: من تلك التدابير خطاب الرئيس عباس الأخير في المملكة العربية السعودية، الذي شدد فيه على أهمية التعاون الأمني مع إسرائيل، وجهود القوات الأمنية الأمن للسلطة الفلسطينية في سعيها للعثور على الشبان الإسرائيليين الثلاثة المخطوفين والمحافظة على الهدوء في مناخ مشحون بالمشاعر الملتهبة.
وأكد غوردون ان إسرائيل تجابه حقيقة لا يمكن إنكارها وهي أنها لا تقوى على الاستمرار في السيطرة عسكريًا على شعب آخر إلى ما لا نهاية. وسيطرتها هذه ليست مجرد عمل باطل فحسب، إنما هي عوامل تؤدي إلى مشاعر الاستياء وتكرار عدم الاستقرار، كما أنها ستجعل المتطرفين على الجانبين أكثر جسارة، وستمزق نسيج إسرائيل وتغذي ما يقوم به كل من الجانبين لتجريد إنسانية الجانب الآخر.
واضاف قائلا: إن الاحتلال أو الطرد ليس هو الجواب. وكما بنى الإسرائيليون دولة في وطنهم، يحقّ للفلسطينيين أن يكونوا شعبًا مستقلا وحرًا وآمنا على أرضهم. أو كما نقتبس من أقوال أحد زعمائكم، آرييل شارون الذي قال: "من المستحيل قيام دولة ديمقراطية ويهودية، وفي الوقت نفسه، السيطرة على كلّ إسرائيل التوراتية". واكد انه "إذا أصررنا على تحقيق الحلم بأكمله، نكون معرّضين لأن نخسره برمّته".
واردف قائلا: في هذا الصدد، ينبغي عليّ أيضًا أن أوضّح الموقف الثابت والمستمر للولايات المتحدة؛ إننا نعتبر المستوطنات غير شرعية وعائقًا على طريق التقدم في مفاوضات السلام. "إن إطلاق البيانات عن إنشاء المستوطنات يكون رد فعل يأتي بعكس النتيجة المرجوة لاختطاف وقتل الفتية الإسرائيليين الثلاثة".
وتابع قوله: على نقيض ذلك، إذا أخفقنا في العودة إلى محادثات السلام، فسوف يكون من المؤكد تقريبًا أن تتجدد المساعي لعزل إسرائيل دوليًا، ولإضفاء الصبغة الشرعية من جانب واحد على كينونة الدولة الفلسطينية. صحيح أن الولايات المتحدة ستبذل كل ما في طاقتها لمحاربة إجراءات المقاطعة وغيرها من مساعي نزع الشرعية. ولكن قدرتنا في العديد من هذه المحافل، لا سيما خارج مجلس الأمن الدولي، على احتواء الضرر تظل محدودة، وتكتنفها التحديات أكثر فأكثر".
واضاف: لكن بحكم أننا المدافع الأكبر وأقرب صديق لإسرائيل، فمن واجبنا نحوكم أن نطرح أسئلة جوهرية؛ وهي في الواقع أسئلة يطرحها الكثير من الإسرائيليين على أنفسهم: كيف ستظل إسرائيل دولة ديمقراطية ويهودية إذا حاولت أن تحكم ملايين العرب الفلسطينيين الذين يعيشون في الضفة الغربية؟ وكيف ستحظى بالسلام إذا ظلت غير مستعدة لترسيم الحدود وإنهاء الاحتلال، وتقبّل السيادة والأمن والكرامة للشعب الفلسطيني؟ كيف يمكننا منع الدول الأخرى من عزل إسرائيل أو مؤازرة المساعي الفلسطينية في المحافل الدولية إذا اعتبرت إسرائيل غير ملتزمة بالسلام؟.
وأكد غوردون "أنه نظرًا للوضع الذي نحن فيه، فمن المفهوم أن البعض من كلا الجانبين يبحثون عن خيارات أخرى، طرح بعضها في مؤتمر اليوم. ولكن معظم هذه المقترحات هي مجرد سدّ ثغرات في أحسن الظروف".
وتابع حديثه: أما في أسوأ الظروف، فإنها وصفة لاستمرار أو تصاعد النزاع أو العزل. إن "حل الدولة الواحدة" هو حل غير مقنع وغير محتمل، ويعني بصورة فاعلة نهاية الطبيعة اليهودية والديمقراطية لدولتكم. كما أن الضمّ الأحادي لأراضي الضفة الغربية المأهولة بمواطنين إسرائيليين هو الأمر الخطأ، فضلا عن كونه غير شرعي ووصفة لعزل اسرائيل.
واضاف: إن سلاما دائما سيشمل قيام دولتين لشعبين: إسرائيل كدولة يهودية ووطن للشعب اليهودي، ودولة فلسطين كوطن للشعب الفلسطيني، مع تمتّع كل منهما بحقّ تقرير المصير، والاعتراف المتبادل، والسلام. وفي حين يجب التفاوض على القضايا الجوهرية للنزاع، فإن أساس هذا التفاوض واضح: دولة فلسطينية قابلة للحياة والبقاء، ودولة إسرائيلية آمنة.
وأوضح غوردون أنه "يجب أن تسفر المفاوضات عن قيام دولتين، مع ترسيم حدود فلسطينية دائمة مع إسرائيل والأردن ومصر، وحدود إسرائيلية دائمة مع فلسطين". "ويجب أن ترتكز الحدود الإسرائيلية-الفلسطينية إلى خطوط الهدنة في العام 1967 مع تبادلات متّفق عليها بين الجانبين، حتى يتسنى تأسيس حدود آمنة ومعترف بها لكلا الطرفين. وأي اتفاقية سلام تستدعي بنودًا أمنية قوية تضمن أمن اسرائيل. وينبغي أن يحظى الشعب الفلسطيني بحقه في حكم نفسه، والسعي إلى تحقيق كل إمكانياته، في دولة مستقلة وذات سيادة، ومتلاصقة جغرافيًا".
وأشار غوردون الى "ان الولايات المتحدة مستعدة لمساعدة الطرفين على ردم الثغرات الجوهرية الباقية". واردف قائلا: "إن التزامنا العميق لم يهن ولم يتوان، ولكن التزامنا هذا ليس هو الفيصل الذي يموت به السلام ويحيا. إنه التزامكم، أنتم وجيرانكم الفلسطينيين". 255
جاء ذلك في كلمته (غوردون)، التي القاها في مؤتمر اسرائيل للسلام (مؤتمر للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين)، الذي نظمته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في مدينة تل ابيب، الأسبوع الماضي.
وأضاف غوردون: من تلك التدابير خطاب الرئيس عباس الأخير في المملكة العربية السعودية، الذي شدد فيه على أهمية التعاون الأمني مع إسرائيل، وجهود القوات الأمنية الأمن للسلطة الفلسطينية في سعيها للعثور على الشبان الإسرائيليين الثلاثة المخطوفين والمحافظة على الهدوء في مناخ مشحون بالمشاعر الملتهبة.
وأكد غوردون ان إسرائيل تجابه حقيقة لا يمكن إنكارها وهي أنها لا تقوى على الاستمرار في السيطرة عسكريًا على شعب آخر إلى ما لا نهاية. وسيطرتها هذه ليست مجرد عمل باطل فحسب، إنما هي عوامل تؤدي إلى مشاعر الاستياء وتكرار عدم الاستقرار، كما أنها ستجعل المتطرفين على الجانبين أكثر جسارة، وستمزق نسيج إسرائيل وتغذي ما يقوم به كل من الجانبين لتجريد إنسانية الجانب الآخر.
واضاف قائلا: إن الاحتلال أو الطرد ليس هو الجواب. وكما بنى الإسرائيليون دولة في وطنهم، يحقّ للفلسطينيين أن يكونوا شعبًا مستقلا وحرًا وآمنا على أرضهم. أو كما نقتبس من أقوال أحد زعمائكم، آرييل شارون الذي قال: "من المستحيل قيام دولة ديمقراطية ويهودية، وفي الوقت نفسه، السيطرة على كلّ إسرائيل التوراتية". واكد انه "إذا أصررنا على تحقيق الحلم بأكمله، نكون معرّضين لأن نخسره برمّته".
واردف قائلا: في هذا الصدد، ينبغي عليّ أيضًا أن أوضّح الموقف الثابت والمستمر للولايات المتحدة؛ إننا نعتبر المستوطنات غير شرعية وعائقًا على طريق التقدم في مفاوضات السلام. "إن إطلاق البيانات عن إنشاء المستوطنات يكون رد فعل يأتي بعكس النتيجة المرجوة لاختطاف وقتل الفتية الإسرائيليين الثلاثة".
وتابع قوله: على نقيض ذلك، إذا أخفقنا في العودة إلى محادثات السلام، فسوف يكون من المؤكد تقريبًا أن تتجدد المساعي لعزل إسرائيل دوليًا، ولإضفاء الصبغة الشرعية من جانب واحد على كينونة الدولة الفلسطينية. صحيح أن الولايات المتحدة ستبذل كل ما في طاقتها لمحاربة إجراءات المقاطعة وغيرها من مساعي نزع الشرعية. ولكن قدرتنا في العديد من هذه المحافل، لا سيما خارج مجلس الأمن الدولي، على احتواء الضرر تظل محدودة، وتكتنفها التحديات أكثر فأكثر".
واضاف: لكن بحكم أننا المدافع الأكبر وأقرب صديق لإسرائيل، فمن واجبنا نحوكم أن نطرح أسئلة جوهرية؛ وهي في الواقع أسئلة يطرحها الكثير من الإسرائيليين على أنفسهم: كيف ستظل إسرائيل دولة ديمقراطية ويهودية إذا حاولت أن تحكم ملايين العرب الفلسطينيين الذين يعيشون في الضفة الغربية؟ وكيف ستحظى بالسلام إذا ظلت غير مستعدة لترسيم الحدود وإنهاء الاحتلال، وتقبّل السيادة والأمن والكرامة للشعب الفلسطيني؟ كيف يمكننا منع الدول الأخرى من عزل إسرائيل أو مؤازرة المساعي الفلسطينية في المحافل الدولية إذا اعتبرت إسرائيل غير ملتزمة بالسلام؟.
وأكد غوردون "أنه نظرًا للوضع الذي نحن فيه، فمن المفهوم أن البعض من كلا الجانبين يبحثون عن خيارات أخرى، طرح بعضها في مؤتمر اليوم. ولكن معظم هذه المقترحات هي مجرد سدّ ثغرات في أحسن الظروف".
وتابع حديثه: أما في أسوأ الظروف، فإنها وصفة لاستمرار أو تصاعد النزاع أو العزل. إن "حل الدولة الواحدة" هو حل غير مقنع وغير محتمل، ويعني بصورة فاعلة نهاية الطبيعة اليهودية والديمقراطية لدولتكم. كما أن الضمّ الأحادي لأراضي الضفة الغربية المأهولة بمواطنين إسرائيليين هو الأمر الخطأ، فضلا عن كونه غير شرعي ووصفة لعزل اسرائيل.
واضاف: إن سلاما دائما سيشمل قيام دولتين لشعبين: إسرائيل كدولة يهودية ووطن للشعب اليهودي، ودولة فلسطين كوطن للشعب الفلسطيني، مع تمتّع كل منهما بحقّ تقرير المصير، والاعتراف المتبادل، والسلام. وفي حين يجب التفاوض على القضايا الجوهرية للنزاع، فإن أساس هذا التفاوض واضح: دولة فلسطينية قابلة للحياة والبقاء، ودولة إسرائيلية آمنة.
وأوضح غوردون أنه "يجب أن تسفر المفاوضات عن قيام دولتين، مع ترسيم حدود فلسطينية دائمة مع إسرائيل والأردن ومصر، وحدود إسرائيلية دائمة مع فلسطين". "ويجب أن ترتكز الحدود الإسرائيلية-الفلسطينية إلى خطوط الهدنة في العام 1967 مع تبادلات متّفق عليها بين الجانبين، حتى يتسنى تأسيس حدود آمنة ومعترف بها لكلا الطرفين. وأي اتفاقية سلام تستدعي بنودًا أمنية قوية تضمن أمن اسرائيل. وينبغي أن يحظى الشعب الفلسطيني بحقه في حكم نفسه، والسعي إلى تحقيق كل إمكانياته، في دولة مستقلة وذات سيادة، ومتلاصقة جغرافيًا".
وأشار غوردون الى "ان الولايات المتحدة مستعدة لمساعدة الطرفين على ردم الثغرات الجوهرية الباقية". واردف قائلا: "إن التزامنا العميق لم يهن ولم يتوان، ولكن التزامنا هذا ليس هو الفيصل الذي يموت به السلام ويحيا. إنه التزامكم، أنتم وجيرانكم الفلسطينيين". 255