نتنياهو يتهرب من مسؤوليته ويطالب المشتركة بالإدانة
تل ابيب/ سوا/ انضم رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، إلى حملة التحريض على فلسطينيي الداخل في أعقاب مقتل إسرائيليين في إطلاق النار يوم أمس في تل أبيب، مهاجمًا الحركات السياسية العربية، بما فيها القائمة المشتركة والحركة الإسلامية، بشكل غير مباشر ومحملًا إياهم مسؤولية ما أسماه التطرف والإرهاب.
وللتغطية على فشل حكومته على المستوى السيسي والأمني، حاول نتنياهو الإيحاء إلى أن القضية هي انعدام تطبيق القانون في البلدات العربية، علمًا أن إطلاق النار جرى في قلب مدينة تل أبيب.
وجاءت أقوال نتنياهو في مؤتمر صحافي عقده أمام المقهى الذي تم فيه إطلاق النار يوم أمس في شارع "ديزينجوف" في مركز تل أبيب، والتي أسفرت عن مقتل إسرائيليين اثنين وإصابة 8، وتشتبه الشرطة بأن نشأت ملحم من قرية عارة هو مطلق النار.
وأكّد نتنياهو أن الحكومة الإسرائيلية ستخصص ميزانيات كبيرة لفرض القانون ومراقبة تنفيذه في المدن والقرى العربية، وستتخذ خطوات عديدة لتحقيق هذا الهدف، منها إنشاء مراكز للشرطة في كل قرية ومدينة عربية، وزيادة عدد رجال الشرطة وتوسيع انتشارهم فيها.
وكعادته، اتهم نتنياهو ما أسماه 'الإسلام المتطرف' بالتحريض على 'الإرهاب' ضد إسرائيل، وقال إن أمثال ملحم ينفذون عمليات بسبب التحريض الذي يسمعونه في المدارس والمساجد وغيرها، ذاكرًا الحركة الإسلامية وحظرها بذريعة التحريض ضد إسرائيل، وكذلك التحريض على وسائل التواصل الاجتماعي في أوساط الشباب العربي.
ودعا نتنياهو نواب القائمة المشتركة إلى إدانة هذه العملية، ملمحًا إلى أن عدم الإدانة والاستنكار يمثل دعمًا وتشجيعًا لهذه الأعمال.
وقال إنه لن يقبل بوجود دولة أخرى داخل دولة إسرائيل، دولة قانون ودولة أخرى داخلها بلا قانون ينتشر فيها السلاح غير المرخص، في إشارة إلى المجتمع العربي، وأكد بأنه لن يقبل بأن يكون هناك مواطنون 'حقوقهم إسرائيلية لكنهم يعتبرون أن واجباتهم فلسطينية'.