الأسير الأغا: سيرفع "شبل أو زهرة" علم فلسطين فوق مآذن وكنائس القدس

none

سوا/ غزة / أكد الأسير الفلسطيني ضياء الأغا أن إرادة الأسرى الفلسطينيين لم ولن تنكسر بمرور عشرات السنين، خلف جدران وقضبان السجون الإسرائيلية ما دامت إرادة الشعب الفلسطيني متوهجة نحو الحرية الكاملة والاستقلال.

وقال الأغا المعتقل منذ العاشر من أكتوبر 1992، بمناسبة الذكرى 51 لانطلاقة حركة فتح، :"لا بد لليل أن ينجلي، ولا بد أن ينكسر القيد، وأن يرفع شبل فلسطيني أو زهرة علم فلسطين فوق مآذن وكنائس وأسوار القدس الشريف".

ووجه الأسير المحكوم بالسجن مدى الحياة، تحياته لإخوانه الأسرى وللرئيس محمود عباس وأبناء حركته والشعب الفلسطيني كافة، وإلى فصائل العمل الوطني والإسلامي، والجرحى والشهداء، مهنئا أبناء حركته بحلول الذكرى 51.

وأكد أن الوحدة الوطنية تمثل صمام الأمان للشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أنها كالصخرة التي تتحطم فوقها أحلام ومشاريع الاحتلال الاسرائيلي في كسر إرادة الشعب الفلسطيني بالحرية والعودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .

وقدّم الأغا (40 عاما) أحد سكان مدينة خانيونس جنوب القطاع، التعازي لجميع أهالي الشهداء الذين ارتقوا خلال الهبة الفلسطينية التي انطلقت مطلع أكتوبر 2015، مشددا على أن المقاومة هي حق لكل الشعوب الواقعة تحت الاحتلال، خاصة أن الاحتلال الاسرائيلي يعدّ أطولها في التاريخ.

ولفت إلى أن دماء الشهداء الفلسطينيين أطفالا ونساءً وشيوخا سوف تكون لعنة تطارد الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين حتى يرحلوا عن فلسطين، مبينا أنه من حق الشعب الفلسطيني أن يعيش مستقلا بحياة كريمة أسوةً بالشعوب الأخرى، خاصة بعد رفع العلم الفلسطيني بالأمم المتحدة.

وأوضح أن الاستقلال يستدعي حراكا دوليا جادا لتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية والذين تزيد أعدادهم بعد اندلاع الهبة الشعبية عن 8000 أسير فلسطيني بينهم 30 أسيرا من سكان قطاع غزة يحملون على أكتافهم ظلم المؤبدات وهم من بين أكثر من 500 أسير فلسطيني محكومين بالمؤبد ومدى الحياة وعلى رأسهم أقدم أسير كريم يونس المعتقل منذ 6 يناير 1983 وابن عمه الأسير ماهر يونس وهما من المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1948 .

وحذر الأسير ضياء الأغا من الأوضاع الصعبة التي يتعرض لها الأسرى والأسيرات الفلسطينيات ومن بينهم الأطفال وكبار السن في سجون الاحتلال وخاصة المرضى الذين يموتون تحت مقصلة الإهمال الطبي المتعمد على مرأى ومسمع العالم بأسره وبضوء أخضر من رأس الهرم السياسي في إسرائيل والإداريين الذين ترتفع أعدادهم بشكل مهول، مبينا أن الأسير الصحفي محمد القيق المضرب عن الطعام منذ 42 يوما يعيش وضعا صحيا صعبا ومحذرا من استمرار إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية والمحاكم الصورية الإسرائيلية بتفريخ القوانين العنصرية التي تهدف للنيل من إرادة الأسرى وحرمان الأسرى من مستلزماتهم الشتوية لتقيهم خطر البرد القارص وحرمانهم من أبسط الحقوق الإنسانية التي كفلتها الأعراف والمواثيق والاتفاقيات الدولية.

ودعا الأسير الفلسطيني ضياء الأغا في رسالته لمفوضية الأسرى والمحررين بحركة فتح في قطاع غزة لجهود فلسطينية وعربية ودبلوماسية ودولية جادة من أجل الإفراج عن أسرى الدفعة الرابعة لأسرى ما قبل أوسلو وعددهم 30 أسيرا وعن كافة الأسرى القدامى في السجون الإسرائيلية كونهم مقاتلون من أجل الحرية، مشيرا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يضرب عرض الحائط بكل الأعراف والمواثيق والاتفاقات العربية والدولية ويعمل على كسر إرادة الحركة الأسيرة والتسويف والمماطلة والتنكر لكل الاتفاقات التي تمت برعاية عربية ودولية للضغط على الرئيس أبو مازن والقيادة السياسية الفلسطينية والمقاومة الفلسطينية لتحقيق مكاسب سياسية حيث كان من المفروض أن يتم إطلاق سراح أسرى الدفعة الرابعة لأسرى ما قبل أوسلو في التاسع والعشرين من ديسمبر 2013.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد