"الإعلام": نتنياهو يمهد لتبرئة سفاحي عائلة الدوابشة
رام الله /سوا/ قال وكيل وزارة الاعلام محمود خليفة، إن تصريحات رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو لها معنى واحد وهو أن الارهاب الاسرائيلي لا حدود له؛ فهو مغطى حكومياً وقضائياً وحزبياً، واصفاً إياها بالخطيرة والعنصرية والتحريضية، وتأتي في سياق تمهيدي لإسقاط التهمة عن مجرمي دوما .
واستنكر تصريحات نتنياهو حول ما أسماه التفرقة بين'الإرهاب اليهودي' و'الإرهاب العربي' مضيفاً أن وزارة الإعلام تتابع ما تروجه وسائل الإعلام الإسرائيلية حول مسرحية محاكمة مجرمي محرقة دوما.
وقال خليفة إن التمعن في تفوهات نتنياهو تقودنا إلى استنتاجات عديدة أبرزها أن الإسرائيلي 'مختلف' في كل شيء، وعلى العالم أن يعترف بهذا الفرق وأن يتعاطف مع اليهودي، حتى وإن تلطخت يداه بجلد عائلة دوابشة المحترق، أو أشعل النار في المساجد والكنائس.
وأكد أن ما ينشر في وسائل الاعلام الإسرائيلية حول مذبحة دوما يأتي كتمهيد لإعفاء المجرمين من جريمتهم ، والظهور أمام العالم بأن الاحتلال وأجهزته القضائية يقيمان وزناً للدم واللحم الفلسطيني الحي الذي أحرقه المتطرفون.
وبين أن السجل الأسود لما يسمى 'القضاء الإسرائيلي' ملئ بإصدار أحكام مخففة ضد قتلة ومرتكبي مذابح، كما وقع في مجزرة كفر قاسم ، وكان القتل الجماعي بدم بارد، حين أوقف الجنود السيارات التي تنقل العمال والعاملات، وأجبروهم على النزول منها، وتمت تصفيتهم، فقتل الرجال والنساء والأطفال والشيوخ.
ودعا خليفة وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية، إلى ممارسة رسالتها بمهنية عالية، والقيام بواجبها الإنساني في تسليط الضوء على الإرهاب الإسرائيلي المدعوم حكومياً؛ وعدم نقل وتبني رواية إسرائيلية، تعفي كالعادة القتلة من جرائمهم، أو تصدر بحقهم أحكامًا شكلية، أو تبحث لهم عن ذريعة المرض النفسي لإخلاء ساحاتهم.