حرب الأدمغة تستعر والمقاومة تنجح في اختراق جدار التكنولوجيا الإسرائيلي

238-TRIAL- غزة / سوا/ إلى جانب الحرب التقليدية التي تشتد وتستعر منذ خمسة أيام، تدور حرب ادمغة ومعلومات بين قوات الاحتلال والمقاومة التي نجحت في تحقيق اختراقات نوعية في هذا المجال وتمكنت خلال الساعات الأخيرة من السيطرة على بث أهم القنوات التلفزيونية الإسرائيلية لأكثر من نصف ساعة نشرت خلالها للرأي العام الإسرائيلي وجبة من التهديدات التي اثارت وقذفت الرعب في قلوبهم.
ولم يكن تمكن المقاومة من اقتحام الجدار الدفاعي الالكتروني للقناة الثانية هو النجاح الأبرز، فقد تمكنت المقاومة وعلى مدار الأيام الخمسة الماضية من ارسال عشرات الاف الرسائل النصية للمواطنين الإسرائيليين تتضمن التهديد والوعيد في خطوة زادت من احباط الرأي العام الإسرائيلي المتذمر من عدم نجاح جهود جيشه وحكومته في وقف اطلاق الصواريخ.
ولم يتوقع جيش الاحتلال الذي بادر هو الآخر بشن حرب الكترونية بالتزامن مع بدء عدوانه، ان تمتلك المقاومة هذه الترسانة من العقول والأدمغة التي نجحت ما عجزت عنه انظمة ودول. ولم يرتق مستوى النجاح الإسرائيلي في هذا المجال إلى نجاح المقاومة، واقتصر النجاح الإسرائيلي على ارسال عشرات آلاف الرسائل للمواطنين العاديين في محاولة منه لاحداث ارتباك في صفوف المواطنين، كما تمكنت قوات الاحتلال من التشويش على الاذاعات المحلية التي تعمل وفق امكانات بسيطة ومتواضعة جداً، ولكن سرعان ما تتمكن هذه الاذاعات من التغلب على هذه الاشكالات.
ولم تشفع الترسانة الضخمة من الاسلحة والامكانات التي يمتلكها جيش الاحتلال من كبح قوة المقاومة في هذا المجال الذي كان حكراً على القوى العظمى.
ووصف مراقبون خطوة المقاومة في اقتحام البث التلفزيوني الاسرائيلي بالخطوة النوعية التي لم تتوقعها اسرائيل.
ويتوقع هؤلاء أن تنجح المقاومة في تكرار هذه الخطوة خلال الساعات القادمة وهو ما سيزيد من شراسة حرب الادمغة.
وقال خبير تكنولوجي، إن المقاومة لديها الإمكانات التي تفوق ما أقدمت عليه وقد تستخدمه خلال الأيام القادمة اذا ما استمرت الحرب، ولكنه لم يقلل من قدرة اسرائيل في هذا المجال.
وأكد خلال حديث لـ"سوا" أن حرب الادمغة أو الحرب الالكترونية مهمة جداً في الحروب منذ الحرب العالمية الثانية وحتى الآن، متوقعاً أن تستعر هذه الحرب بين الطرفين خلال الأيام القادمة.
177
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد