90-TRIAL-

غزة / سوا/ ناشدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر جميع الأطراف حماية المدنيين والعاملين في مجال الرعاية الطبية المحاصرين في خضم النزاع المتصاعد. واستنكرت اللجنة الدولية كلياً وقوع الضحايا والأضرار التي لحقت بفرع الهلال الأحمر الفلسطيني في جباليا شمال قطاع غزة يوم 9 تموز/يوليو حيث جُرح اثنا عشر موظفا ومتطوعا ودُمرَت ثلاث سيارات إسعاف. وقد صرّح رئيس بعثة اللجنة الدولية في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة "جاك مايو" في هذا الصدد قائلاً: "إن الأثر الإنساني لهذه الحلقة المفرغة من العنف المسلح يزداد سوءاً مع مرور الوقت".  وأضاف: ينبغي حماية المدنيين، كما يجب ضمان شروط السلامة في جميع الأحوال لسيارات الإسعاف والمستشفيات والعاملين في مجال الرعاية الطبية، حيث يحتاجون إليها للقيام بعملهم الحيوي". ولا يزال عدد  الضحايا في ازدياد، حيث وردت أنباء عن وقوع عشرات القتلى وإصابة المئات، ومن ثم تعمل اللجنة الدولية على مدار الساعة بالتنسيق الوثيق مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وجمعية نجمة داود الحمراء لضمان استجابة سريعة للاحتياجات الطبية وغيرها من الاحتياجات. وقد واءمت اللجنة الدولية بنيتها التنفيذية وقدرتها على العمل والتدابير الأمنية التي تتخذها لضمان قدرتها على تلبية الاحتياجات الإنسانية الناجمة عن احتدام الأعمال العدائية وكثَّفَت اللجنة الدولية حوارها مع السلطات الإسرائيلية والفلسطينية. ويكمن في صميم القانون الدولي الإنساني - المعروف أيضاً باسم قانون الحرب - مبدأ التمييز الواجب بين المدنيين ومن يشاركون مشاركة مباشرة في الأعمال العدائية. وينبغي رسم خط واضح بين الأهداف العسكرية والأعيان المدنية. وتشدد اللجنة الدولية على التزام الأطراف باتخاذ كل الاحتياطات الممكنة لتجنيب السكان المدنيين من تبعات الأعمال العدائية. ويحظر القانون أيضاً جميع الهجمات الموجهة ضد المدنيين والأعيان المدنية.
268