تفاصيل المكالمة الطيبة جدا بين بوتين ونتنياهو بعد اغتيال القنطار
القدس / سوا / كشفت صحيفة يديعوت احرانوت الاسرائيلية الأربعاء، عن تنسيق "المواقف الوثيق" بين إسرائيل وروسيا بعد عملية اغتيال سمير قنطار، مؤكدة أن فلاديمير بوتين و بنيامين نتنياهو ، أجريا مكالمة هاتفية الثلاثاء، بحثا خلالها تفاصيل هذه العملية، واصفة المكالمة بأنها "طيبة جدا".
وحول تفاصيل محادثات بوتين-نتنياهو على الهاتف، قالت "يديعوت" إنهما بحثا في المكالمة مسائل إقليمية، بما فيها التحدي في الحرب ضد الإرهاب في الساحة السورية أيضا.
وأكدت الصحيفة أن الطرفين اتفقا على مواصلة الحوار بينهما في المسائل آنفة الذكر، وكان الكرملين أعلن أن الزعيمين اتفقا على تنسيق عمل الدولتين في الكفاح ضد الإرهاب في الشرق الأوسط.
وحول الدافع وراء المكالمة، أشارت الصحيفة إلى أن روسيا متخوفة من التصعيد في المنطقة بعد تصفية قنطار، منوهة إلى أنه "ينبغي الافتراض أن الروس لم يحبوا العملية المنسوبة في المنشورات الأجنبية لإسرائيل، والتي جرت من تحت أنوفهم. وأبلغت إسرائيل الروس في الماضي بأنها ستحافظ على حرية العمل في الحرب ضد الإرهاب".
وتابعت الصحيفة بأنه بعد تصفية قنطار، فقد دعت روسيا إسرائيل ولبنان إلى إبداء ضبط النفس وعدم تصعيد الوضع على طول الحدود بين الدولتين.. وجاء البيان بعد إطلاق الصواريخ نحو إسرائيل كرد على تصفية قنطار.
وقال مسؤولون كبار في القدس إن المكالمة بين بوتين ونتنياهو كانت طيبة جدا وإن الدولتين تحافظان على تنسيق وثيق. وكان بوتين ونتنياهو التقيا في مؤتمر المناخ في باريس في 30 تشرين الثاني/ نوفمبر.. وهما يحرصان على الحديث هاتفيا مرة كل بضعة أسابيع، وفقا لـ"يديعوت".
وختمت الصحيفة بالقول إن المكالمة جرت بعد ساعات قليلة من لقاء نتنياهو بعدو بوتين اللدود، الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو، الذي وصل في زيارة رسمية إلى إسرائيل. وقال بوروشنكو الثلاثاء إنه رغم الاختلاف بين إسرائيل وأوكرانيا، فثمة وجه شبه بين الدولتين: "الدولتان بنيتا ضد واقع إقليمي عاصف، وكلتاهما توجدان تحت هجمات إرهابية لا تتوقف"، في تلميح منه للعمليات العسكرية لبوتين ضد أوكرانيا.