غنام: على العالم إنقاذ الطفولة التي تئن من الاحتلال ومستوطنيه

ليلى غنام

رام الله / سوا/ اعتبرت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام أن جرائم عصابات المستوطنين المتصاعدة، تأتي تأكيدا على تنكّر صانعي السياسة في إسرائيل للسلام ورد فعل للصمت المطبق لكل من يدعون لاحترامهم حقوق الإنسان ويقفون عاجزين أمام معاناة أبناء شعبنا.

وقالت، لدى تفقدها لعائلة في بلدة بيتللو غرب رام الله اعتدى على منزلها المستوطنون، إن بقاء المستوطنين وانتشار بؤرهم الإجرامية يعتبر سرطانا يتفشى في الأرض الفلسطينية، ما يخالف كافة المواثيق الدولية، لافتة إلى أن هذه الاعتداءات هي جزء من عربدة الاحتلال وإجرامه بحق كل ما هو فلسطيني، مطالبة العالم بالتدخل فورا لإنقاذ الطفولة التي تئن في فلسطين من الاحتلال وعصابات المستوطنين.

وأضافت، خلال تواجدها بمنزل العائلة التي ألقى المستوطنون قنابل الغاز السام فيه وخطوا على جدرانه عبارات عنصرية، إن حياة الطفل كرم، ابن تسعة الشهور الذي كان نائما بأمان في منزله، كانت بخطر وكان قاب قوسين أو أدنى من أن يلقى مصير عائلة دوابشة، محملة المجتمع الدولي الصامت والمتفرج على معاناة شعبنا، مسؤولية الاستهداف المباشر لشعبنا الأعزل دون رادع أو مانع.

وتابعت إن هذه الاعتداءات تأتي بحماية من جيش الاحتلال وبضوء أخضر من الحكومة الإسرائيلية، وإن استهداف المواطنين العزل وتهديد الأهالي والتسبب بالذعر للأطفال، هي ممارسات إجرامية تظهر مقدار حقد الاحتلال وجبروته وإصراره على الانتهاك الصارخ لكافة حقوق الإنسان.

وأهابت غنام بالمواطنين ضرورة توخي الحيطة والحذر خصوصا في الطرق الالتفافية والبيوت المحاذية للأراضي المنتهكة من قبل الاستيطان للحفاظ على الأرواح وسلامة المواطنين، مشددة على ضرورة تكاتف شعبنا ومؤسساتنا لحماية المواطنين وممتلكاتهم من هذا السرطان الاستيطاني البغيض.

كما قامت المحافظ بجولة على البيوت القريبة للمستوطنات والتي تتعرض لهجمات متواصلة ومتكررة من المستوطنين، وأبدت الأسر بسالة ورباطة جأش وأكدت جميعها أنها باقية في بيوتها، وأن المستوطنات والاحتلال إلى زوال.

ونوهت المحافظ إلى أن هذه الاعتداءات المتصاعدة والمتكررة والتي ينفذها المستوطنون لن ترهب شعبنا وسيبقى متمسكا بإرادته وبأمله لإيمانه بأنه صاحب حق ولا يضيع حق وراءه مطالب.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد