"المقاصد" ينجح باستئصال ورم سرطاني نادر من قلب رضيعة

أطباء

القدس /سوا/ أجرى المركز الفلسطيني لجراحة قلب الأطفال في مستشفى المقاصد الخيرية عملية ناجحة لاستئصال كتلة سرطانية من قلب رضيعة من قطاع غزة ، والبالغة من العمر سبعة شهور.

وأكد البروفيسور نزار حجة اختصاصي جراحة قلب الأطفال في المقاصد أن هذه الحالة الخامسة التي تقوم بها الوحدة بإجراء هذه العملية، على الرغم من أن ظاهرة ولادة أطفال بأورام سرطانية في القلب تعد ظاهرة نادرة، وتبلغ نسبتها 1 من كل 250 ألف طفل.

ويضيف حجة: "بحمد الله فقد تم استئصال الكتلة بنجاح، وإرسالها إلى المختبرات من أجل فحصها، حجم الكتلة السرطانية كان كبيراً وممتداً إلى الصمام الرئوي، حيث تم استئصال جزء من الصمام أيضا، وإعادة ترميمه بنجاح".

وبين د. حجة أن الحالات الأربع التي تم إجراؤها خلال عامين ونصف، هي اليوم في حالة صحية ممتازة، ويمارسون حياتهم بشكل طبيعي، ولا يعانون من أية أعراض جانبية أو مضاعفات.

كما يوضح البروفيسور حجة أن الأورام السرطانية في القلب يتم تشخيصها بواسطة جهاز الأمواج فوق الصوتية، وتتسبب بإعاقة تدفق الدم في القلب نفسه، مما يؤدي إلى ضيق في التنفس لدى الأطفال، إضافة إلى حدوث اضطرابات قلبية، ويصاحب ذلك أعراض مثل الحمى وانخفاض الوزن، مضيفاً أن غالبية أورام القلب هي في العادة أورام حميدة.

وأعربت جدة الطفلة عن سعادتها بنجاح عملية حفيدتها التي كانت تعاني منذ ولادتها، وقالت أن العائلة تمكنت من اكتشاف مرض طفلتها منذ الأسابيع الأولى بعد الولادة، مما جعل والديها يعيشان حالة من القلق على حياتها، ثم مكثت الطفلة في مستشفى الرنتيسي في غزة إلى حين تم تحويلها إلى مستشفى المقاصد.

وأكدت الجدة أن الطفلة في وضع جيد وتتناول وجبات الحليب بشكل ممتاز، مضيفةً: "الفضل يعود لله ومن ثم لمستشفى المقاصد بأطبائه وممرضيه الذين يمتلكون الكفاءة العالية ويتعاملون بإنسانية مع المرضى والمرافقين".

وقد تم إجراء العملية في مستشفى المقاصد بواسطة طاقم طبي متميز يتألف من عدد من أطباء المركز الفلسطيني لجراحة قلب الأطفال في المقاصد، حيث تجري الوحدة بشكل يومي عمليات نوعية ونادرة للأطفال المولودين بعيوب خلقية، أو يعانون من مشاكل في القلب لأسباب متعددة.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد