بعد اغتيال القنطار .. هل سيدخل حزب الله في حرب كسر عظم مع اسرائيل؟
غزة / خاص سوا/ يبدو أن اسرائيل فتحت شهيتها مجدداً ل فتح جبهة جديدة مع حزب الله، بعد اغتيال أبرز قياداته الأسير المحرر سمير القنطار في غارة شنتها على إحدى المباني قرب العاصمة السورية دمشق.
فسرعان ما أُعلن عن استشهاد القنطار حتى سارعت اسرائيل بتجهيز نفسها للتصدي لأي هجوم محتمل من حزب الله، ثأراً لدماء أبرز قادتها.
وقال إيال بن رؤوفين عضو الكنيست الاسرائيلي "لاشك في أن الجيش الإسرائيلي يستعد لرد فعل محتمل، وعلى الأرجح أن رد فعل كهذا، إذا حدث، سيكون مدروسا وليس من أجل إشعال المنطقة بحرب شاملة".
لكن يبقى السؤال مطروحاً "هل سيرد حزب الله على اغتيال القنطار؟ وكيف ستكون طبيعة الرد، خاصة في ظل انشغاله بالأوضاع الجارية في سوريا".
ويستبعد محللون ومختصون في الشؤون الاسرائيلية أن يقدم حزب الله على فتح جبهة جديدة مع اسرائيل خاصة في ظل انشغالها بسوريا، والضغوط الروسية المفروضة عليها.
وقال الاكاديمي والمختص في الشأن الاسرائيلي د. عدنان أبو عامر، إن اسرائيل ارادت اختبار مدى صبر حزب الله واندفاعه نحو حرب جديدة معها من خلال اغتيال احد قادتها البارزين والذي يقاتل في سوريا.
وأضاف أبو عامر في حديث خاص لـ "سوا": "اغتيال القنطار يضع على الحزب علامة استفهام كبيرة حول قدرته على الثأر لدمائه".
وتوّقع عدم اقدام حزب الله على الرد في الوقت الراهن في ظل الضغوطات الروسية على ايران وحزب الله، مستدركاً " هذا لا يضمن أن يلجأ حزب الله إلى عملية استعراضية، بإطلاق صواريخ على اسرائيل او عملية عسكرية على الحدود اللبنانية الاسرائيلية".
وهذا ما ذهب إليه الكاتب والمحلل السياسي أكرم عطا الله، حيث توّقع أن يرد حزب الله على الاغتيال لكن لن يسمح باندلاع حرب ضارية مع اسرائيل.
وقال عطاالله في اتصال هاتفي مع "سوا"، الإخبارية، إن الضغوط الروسية على حزب الله ستجعله غير قادراً على الرد على اسرائيل وانجرارها لحرب معها.
وبحسب عطا الله، فإن انشغال حزب الله ايضاً في سوريا سيدفعه أيضاً لرد منضبط لا يدفع بشن حرب جديدة، مشيراً إلى أن حزب الله يولي اهتماما في سوريا اكثر من اسرائيل في الوقت الراهن.
وأوضح ان الظروف الآن غير مهيأة لخوض حرب، "ولا يستطيع أن يخوض حزب الله جبهتين في سوريا واسرائيل.
ولفت إلى أن حزب الله لن يسكت على اغتيال القنطار، وسيرد بشكل منضبط إلى حد ما، وهو ما يدفع اسرائيل لتجهيز نفسها لذلك.
وتبقى الأيام المقبلة هي الفيصل فيما ستؤول إليه الاحداث والأوضاع الراهنة بين حزب الله اللبناني واسرائيل.