نشر تفاصيل رواتب رئيس الموساد والشاباك
القدس / سوا / تعتبر هذه الخطوة المرة الأولى التي يطلع فيها الإسرائيليون على رواتب رؤساء تلك الأجهزة، وربما لم يكن متوقعا أن يفوق راتب رئيس الشاباك الراتب الذي يتقاضاه رئيس الموساد.
وفي خطوة غير معتادة، أثارت تساؤلات عديدة، نشرت وزارة المالية الإسرائيلية، عبر القسم المكلف بملف رواتب الموظفين الكبار، تفاصيل الراتب الذي يتقاضاه رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد)، ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) والعديد من الشخصيات الأمنية الإسرائيلية، في خطوة دفعت بعض المراقبين للتساؤل حول إذا ما كان ثمة أهداف محددة تخفيها وزارة المالية، قد تشمل طرح إمكانية استغلال الضغوط الإعلامية لتخفيض تلك الرواتب، في إطار خطة ضغط النفقات التي يتبناها وزير المالية “موشي كحلون” منذ أن تولى منصبه.
وأظهرت الأرقام التي اهتمت بها وسائل الإعلام الإسرائيلية أنّ الراتب الشهري لرئيس جهاز الاستخبارات والعمليات الخاصة (الموساد) يبلغ 82 ألف شيكل شهريا، فيما يحصل رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) على راتب أكبر نسبيا، يبلغ 84 ألف شيكل شهريا.
التقرير الذي نشرته وزارة المالية الإسرائيلية يتعلق بالرواتب التي حصل عليها هؤلاء العام الماضي، أي قبل تولي “كحلون” الوزارة، وحديثه عن خطة أقرب للتقشف يعتزم تطبيقها، وانعكست بشكل مباشر على موازنة الدفاع والموازنة المخصصة للعديد من القطاعات الأخرى، رغم إغداق الحكومة الحالية برئاسة “ بنيامين نتنياهو ” على الأحزاب الائتلافية، لا سيما حزبي “شاس ويهدوت هاتوراة” الحريديين.
وتعتبر تلك هي المرة الأولى التي يطلع فيها الإسرائيليون على رواتب رؤساء تلك الأجهزة، وربما لم يكن متوقعا أن يفوق راتب رئيس الشاباك الراتب الذي يتقاضاه رئيس الموساد، بيد أن المفاجئة لا تتوقف عند هذا الحد. فقد أظهر التقرير أن أحد الباحثين بالمؤسسة العسكرية تقاضى العام الماضي راتبا شهريا يبلغ 124.5 ألف شيكل، رغم أن متوسط الرواتب في تلك المؤسسة يبلغ 22.8 ألف شيكل شهريا.
كما أظهر التقرير أن القائد العام للشرطة الإسرائيلية يتلقى راتباً يفوق كل من رئيس الشاباك ورئيس الموساد، حيث يؤكد التقرير أن راتب القائد العام للشرطة بلغ العام الماضي 89.3 ألف شيكل شهريا، بينما بلغ راتب رئيس مصلحة السجون 87 ألف شيكل، ورئيس هيئة الأركان العامة 85.6 ألف شيكل شهريا.