رام الله / سوا / وضعت مساعد وزير خارجية فلسطين للشؤون الاوروبية أمل جادو، والوفد المرافق لها، مسؤولين في الخارجية السوديدية، في صورة آخر التطورات السياسية على الأرض، خصوصا فيما يتعلق بالانتهاكات الإسرائيلية المتكررة بحق المسجد الأقصى، ومحاولات تقسيمه زمانيا ومكانيا،  وكذلك محاولات التهويد المستمرة في القدس .

وحذرت جادو من أن استمرار هذه الممارسات سيؤدي بالضرورة إلى تدهور أكبر للأوضاع وتحويل الصراع بالضرورة إلى صراع ديني.

جاء ذلك خلال جلسة مشاورات سياسية بين وزارة الخارجية الفلسطينية ووزارة الخارجية السويدية عقدت في العاصمة السويدية ستوكهولم، شاركت فيها سفير فلسطين لدى مملكة السويد هالة فريز، وسكرتير ثالث رزان لفتاوي، ومسؤول ملفات دول الشمال في إدارة أوروبا، وعن الجانب السويدي: سكرتير الدولة للشؤون الخارجية السيدة انيكا سودر، ومسؤول دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا آن ديسمور، وكبير المستشارين توماس بروندين، والقنصل العام للسويد في فلسطين آن صوفي، ومسؤول وحدة غرب الشرق الاوسط جمال الأسعد.

كما ناقشت السفيرة جادو مع نظرائها آفاق عملية السلام وآليات تحريك الملف السياسي وضرورة لعب دول الاتحاد الأوروبي دورا سياسيا مهما وفاعلا لإيجاد حل عادل وشامل للصراع في الشرق الأوسط يستند إلى المبادئ الأساسية التي تتبناها دول الاتحاد.

كما بينت السفيرة وشرحت الانتهاكات المتكررة التي يتعرض لها أبناء شعبنا من اعتقالات وإعدامات ميدانية وزيادة محمومة في الاستيطان وسياسات العقاب الجماعي المتمثلة بهدم البيوت ومصادرة الأراضي.

من جانبها أكدت وزيرة الدولة التزام مملكة السويد بضرورة التوصل لتحقيق حل الدولتين وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، واحترام حقوق الإنسان في هذا المضمار.

كما ناقش الطرفان آفاق المصالحة وأهمية ترتيب الوضع الداخلي الفلسطيني بهدف تعزيز الموقف السياسي الفلسطيني دوليا.

من جانب آخر ناقش الطرفان آفاق تطوير وتعزيز علاقتهما الثنائية وآفاق عقد لجنة مشتركة برئاسة وزيرا الخارجية، وعضوية كبار موظفين من وزارات مختلفة، إضافة إلى تعزيز التعاون بين الوزارتين في المحافل الدولية وتعزيز التعاون في مجال الإعلام والتدريب الدبلوماسي الدبلوماسيين الفلسطينيين.

وعلى هامش جلسة المشاورات السياسية التقت السفير جادو بالسفيرة المكلفة بملف المساواة الجندرية في السياسة الخارجية آن بيرنز، وأطلعتها على أوضاع المرأة في الأراضي الفلسطينية وعلى خطة عمل وزارة المرأة الفلسطينية فيما يتعلق بتنفيذ قرار مجلس الأمن 1325.