رسائل تضامن وسلام بين كنيستي المهد وواشنطن

كنيسة المهد

بيت لحم / سوا / نظمت مؤسسة الأراضي المقدسة المسيحية المسكونية، في إطار الفعاليات السنوية لإحياء الأعياد الميلادية المجيدة، رسائل سلام وتضامن بين كنيسة المهد وكنيسة واشنطن، بمشاركة جوقتي الميلاد في كنيستي القديستين كاثرين ببيت لحم وجود بواشنطن.

وافتتح المدير الإقليمي لمؤسسة الأراضي المقدسة المسكونية انطوني حبش، الفعاليات مرحبا بالحضور في بيت لحم وواشنطن، مؤكدا على أن حضورهم اليوم يمثل حرصهم على التضامن والسلام والمحبة .

وقال حبش: 'نحن هنا نجتمع لممارسة السلام، رغم كل الحواجز والعوائق، وإن الفلسطينيين لديهم رغبة بالعيش بسلام رغم أنهم يعيشون أوضاعا صعبة علي صعيدين: الواقع الحياتي الصعب، والاحتلال الإسرائيلي الذي يزيد الأمور صعوبة، ومع ذلك فإن الفلسطينيين ما زالوا يصلون من أجل التوصل للسلام العادل.

وأشار إلى أن الجميع يلتقي برسالة السلام على أمل أن نتوحد كبشر ونتشارك في توجيه رسالة السلام في أيام الأعياد الميلادية، موضحا أن السلام بدأ من بيت لحم للعالم، لكن بيت لحم اليوم ما تزال تعاني الظلم والاضطهاد، رغم أنها منبع رسالة العدل.

بدوره، قال الأب مايكل ماكدونا: نجتمع هنا اليوم لتوجيه رسائل محبة وتآخ وسلام من أرض السلام، مشيرا الى أهمية إرسال الرسالة رغم صعوبة الظروف وتدهور الأوضاع.

وتحدث ماكدونا عن أهمية وجود رسل للسلام، مثمنا عمل مؤسسة الأراضي المقدسة ورئيسها راتب ربيع ودوره في خدمة شعبه ووطنه وحرصه على التواصل الإنساني.

وأشارت زيرة السياحة والآثار رولا معايعة ، إلى أن فعالية اليوم هي فرصة من اجل توضيح ما يعانيه الفلسطينيون، خصوصا من الإعلام المنحاز لإسرائيل، الذي يظلم الفلسطينيين ويصورهم على أنهم أناس لا يريدون العيش بسلام، وأنهم إرهابيون، وهو أمر غير صحيح.

وقالت: من خلال هذه الصلاة ومن قلب كنيسة المهد، نؤكد أننا نريد السلام الحقيقي والعادل وبناء الجسور،  لا الجدران التي تعاني منها بيت لحم وكنيسة المهد .

وأكدت معايعة أن الفلسطينيين يحيون الأعياد في ظل اعتداءات وقتل وإهانة على الحواجز العسكرية الإسرائيلية، ورغم كل ما يجري نوكد أننا نحب الحياة ونأمل أن يبقى السلام قائما في قلوبنا .

من جهتها، قالت رئيسة بلدية بيت لحم فيرا بابون، إن مدينة مهد السيد المسيح الذي يحتفل فيها العالم أجمع هي بأشد الحاجة اليوم لأن يقف معها أتباع السيد المسيح في كل أنحاء العالم.

وأكدت بابون أن بيت لحم تحيي وتحتفل بالأعياد الميلادية المجيدة وهي على أمل أن يحل السلام على المدينة التي تعاني من الظلم والاضطهاد والحصار والجدار، ورغم ذلك ستبقى منارة أمل ومركز السلام العالمي .

وأشار رئيس المؤسسة المسكونية راتب ربيع، الى أن رسالة من قلب فلسطين بيت لحم، وواشنطن رسالة سلام تهدف الى التأكيد على حاجة الشعب الفلسطيني الى السلام، حيث تفتقد الأرض المقدسة لهذا السلام نتيجة استمرار الاحتلال الإسرائيلي.

وشدد الأسقف المساعد لبطريرك القدس للاتين المطران وليام الشوملي، على أهمية هذه الرسائل خصوصا في مثل هذه الأيام التي يحيي فيها العالم أجمع ميلاد المسيح عليه السلام، مشيرا الى أن رسالة فلسطين والفلسطينيين ستبقى رسالة محبة وعدل وسلام وتآخ.

ونقل محافظ بيت لحم اللواء جبرين البكري، تحيات الرئيس محمود عباس وتهانيه بالعيد لكل الحضور في واشنطن وبيت لحم، مشيرا الى أن ما يجري على الأرض من جرائم الاحتلال يزيد الفلسطينيين سعيا للسلام والعدل، لأنهم يدركون معنى الظلم والاضطهاد والتعرض للقتل، كونهم ضحايا الجرائم الاحتلالية منذ عقود، وبالتالي فهم الأكثر حرصا على تحقيق السلام.

وتخلل الفعالية إلقاء كلمات من قبل المشاركين في واشنطن، حيث تحث كل من الاب باول لي، والمطران باري كنيستويت راعي كنيسة واشنطن، والاب ديفيد رينويك من الكنيسة البروسبرتيرينية في الولايات المتحدة، حيث شددوا على أهمية العمل من أجل تحقيق العدل والسلام في كل أنحاء العالم عموما وفي بيت لحم خصوصا.

وفي ختام رسائل السلام صلى الحضور في واشنطن وبيت لحم، من أجل تحقيق السلام والعدل في فلسطين وكل أنحاء العالم.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد