مؤتمر شبكة مستشفيات القدس الشرقية يدعو لإنشاء مركز بحث علمي

none

القدس /سوا/ دعا المشاركون في المؤتمر السنوي الرابع لشبكة مستشفيات القدس الشرقية، والذي عقد اليوم الخميس، الحكومة إلى رفع الموازنة المخصصة لمدينة القدس، والسعي نحو تنويع مصادر الدخل للمستشفيات.

وشددوا على أهمية العلاقة التكاملية بين مستشفيات الشبكة، بعيداً عن التنافسية، بهدف الوصول إلى خدمة أفضل، وأهمية إنشاء مركز بحث علمي، ومركز تدريبي مشتركين.

وأجمع المشاركون في المؤتمر الذي عقد في القدس المحتلة، تحت عنوان 'الإنجازات والتحديات'، على أهمية العمل المشترك بين المستشفيات الفلسطينية الستة في القدس، من أجل تطوير الخدمة الطبية المقدمة للمرضى، انطلاقاً من حرصها على مواكبة أفضل معايير الجودة العالمية المتّبعة.

ولفت رئيس مجلس الشبكة عبد القادر الحسيني، إلى صعوبة الظرف الذي يعقد فيه المؤتمر هذا العام، حيث تعاني مستشفيات الشبكة تحت وطأة التهديد بالطرد والإغلاق، مؤكداً أنه رغم تلك الصعوبات فإن الشبكة استطاعت أن تستمر كمؤسسة مستقلة، وستعمل على بناء هيكل إداري متكامل مع حلول العام القادم.

وأثنى وزير شؤون القدس عدنان الحسيني، على التقدم الواضح الذي شهدته المستشفيات المقدسية في السنتين الأخيرتين، على صعيد تطوير القطاع الطبي، قائلا: 'أثبتت الشبكة جدارتها من خلال تكافلها واستطاعتها قيادة المؤسسات الصحية في القدس، وأن تثبت بعد سبعين عاما من الاحتلال أننا لا نزال نبدع في سماء القدس'.

بدوره، أشار مندوب وزير الصحة الدكتور عبد الرحيم السويسة، إلى الأهمية التي توليها الوزارة لمستشفيات القدس، باعتبارها جزءا من مشافيها، وقال: '40٪ من إجمالي فاتورة التحويلات المقدمة للمستشفيات الفلسطينية تذهب لمستشفيات القدس، إدراكاً منا لواجبنا الوطني تجاه المدينة المحتلة'.

من جهته، قال ممثل الاتحاد الأوروبي رالف طراف، إن الاتحاد الأوروبي يلتزم بدعم مستشفيات القدس التي تخدم المجتمع الفلسطيني، كما يلتزم بدعم الجودة المتصاعدة فيها، داعيا السلطة الوطنية إلى ضرورة العمل مع الاتحاد الأوروبي لإيجاد آلية من أجل استدامة واستمرارية نموذج الشبكة.

وفي جلسة المناقشة الأولى، تحدث مدير عام مستشفى المقاصد الخيرية الدكتور رفيق الحسيني، والمدير التنفيذي العام لمستشفى المطلع وليد نمور، ورئيس قسم الخدمة الاجتماعية في المقاصد أحمد جاد الله، حول إمكانيات تعزيز القدس كعاصمة طبية لفلسطين إلى جانب كونها العاصمة السياسية.

وجرى خلال المؤتمر تأبين المدير التنفيذي العام لمستشفى المطلع الراحل الدكتور توفيق ناصر، والذي حملت دورة المؤتمر اسمه، حيث تم تكريم عائلته، تقديراً لمواقفه الوطنية والإنسانية من أجل دعم قطاع الصحة في مدينة القدس، وإكراماً لما قدمه من إنجازات طيلة فترة عمله في القطاع الطبي.

كما جرى تكريم ذوي المرحومة ريما عواد رئيسة التمريض في مستشفى مار يوسف، تقديرا لجهودها المباركة في خدمة المرضى.

وتناولت الجلسة الثانية قضية تحويلات وزارة الصحة إلى المستشفيات الستة في القدس، وتحدثت مديرة دائرة العلاج الخارجي في وزارة الصحة الدكتورة أميرة الهندي عن الأولوية التي تضعها الوزارة في التحويلات لصالح مستشفيات القدس، إيماناً من الوزارة بالكفاءة العالية التي تتمتع بها المستشفيات، إلى جانب دور الوزارة في دعم صمود القدس وتخصيص نسبة من الميزانية من أجل تعزيز مرابطتها، وتقوية أطر التعاون بين وزارة الصحة وشبكة المستشفيات، من أجل تطوير الخدمات للمواطن.

ودعا مدير عام مستشفى المقاصد الدكتور رفيق الحسيني في مداخلته، الجهات الممولة والمانحة إلى عدم دعم التنافس بين المستشفيات الفلسطينية، بل محاولة إنشاء مراكز متخصصة لتكثيف الخدمات، لضمان استمرارية المستشفيات وصمودها في ظل الظروف السياسية الراهنة.

وشدد المدير العام التنفيذي لمستشفى المطلع، د. وليد نمور، على أهمية الدعم السياسي والمالي المطلوب من السلطة الوطنية، وتخطي الجانب النظري، والعمل على تطبيق السياسات الفاعلة لدعم القدس.

وفي الجلسة الختامية، شارك متحدثون عن المستشفيات الستة في حوار حول أفكار لمشاريع مشتركة، تعود فائدتها على الشبكة والمستشفيات الأعضاء فيها، كإنشاء وحدة تدريب مشتركة وتعزيز مراكز البحث العلمي، وإنشاء الملف الطبي الإلكتروني.

وتخلل المؤتمر عرض لفيلم وثائقي حول مستشفيات القدس وعملها من خلال شبكة المستشفيات التي أنشئت بهدف توحيد المرافق الصحية في القدس الشرقية تحت لواء شبكة واحدة، من أجل تطوير المؤسسات الطبية وتحسين خدماتها والحفاظ على استمراريتها وصمودها في المدينة المحتلة.

يشار إلى أن شبكة مستشفيات القدس الشرقية تأسست بتوجيه من المرحوم فيصل الحسيني قبل 18 عاماً، وتتألف من ست مؤسسات صحية وهي: مستشفى المقاصد، ومستشفى سان جون للعيون، ومستشفى أوغستا فيكتوريا (المطلع)، ومستشفى سان جوزيف (الفرنساوي)، ومستشفى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ومركز الأميرة بسمة للتأهيل.

وتعتبر هذه المستشفيات تحويلية، بحيث تستقبل المرضى المحولين من  قبل وزارة الصحة من جميع أنحاء الوطن، لتوفر لهم خدمات علاجية غير متوفرة في الضفة الغربية وقطاع غزة .

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد