باحثون: الضغوطات والتوتر ألد أعداء النوم
لندن / سوا/ قال خبراء من ألمانيا إن الألمان ينامون سبع ساعات و15 دقيقة يوميا في المتوسط، ولكنهم يرجحون أن قليلا منهم فقط هم الذين ينامون بعمق، وبحسب الخبراء فإن ألد أعداء النوم هو التوتر وضغوطات الحياة اليومية.
ويرى بيتر يونج، الباحث في طب النوم بجامعة مونستر، أن هناك تفاوتا بين عدد ساعات النوم الضرورية التي يحتاجها كل شخص على حدة، وإن ذلك يتوقف على ظروفه الاجتماعية الفردية وكذلك على صفاته الجينية، مضيفا في بيان له: "لابد أن تكون للنوم أولوية عالية في الحياة".
وحسب باحثي النوم، فإن 6% فقط من الألمان، لا يستطيعون النعاس بشكل عميق أو لا يستطيعون مواصلة النوم باستغراق، مما يجعلهم بحاجة لعلاج ويجعلهم غير قادرين على العمل وأداء واجباتهم اليومية بالشكل المطلوب ويصيبهم تبعا لذلك بمشاكل صحية.
ويرى الخبراء في ذلك خطرا كبيرا، "فنحن نعيش في مجتمع يظل أفراده تحت الطلب على مدى 24 ساعة وعلى اتصال دائم بمكان العمل وبأشخاص آخرين، يصعب علينا أن نفصل أنفسنا عن محيطنا ولو لفترة محدودة"، حسبما أوضح هانز جونتر فيس، الباحث في علم النفس ورئيس المركز الطبي لعلاج مشاكل النوم بمدينة كلينجن مونستر بولاية راينلاد بفالتس غرب ألمانيا.
وأوضح الباحثون أن اضطرابات النوم تؤدي لأمراض عضوية ونفسية، وأن العمل في نوبات ليلية وتعاطي الأدوية يمكن أن يؤدي لهذه الاضطرابات كأحد الآثار الجانبية"، ولكن هناك عاملا قلما يؤخذ في الاعتبار حتى الآن، وهو موقف المريض من الليل وموقفه من النوم"، "حيث لا ينجح الشخص المعني غالبا في الانفصال عن مشاكله اليومية، فكثيرا ما تنتاب المصاب باضطرابات النوم أفكار بشأن حياته اليومية عند ذهابه للفراش، وكثيرا ما تكون هذه الأفكار بشأن مسائل هامشية وهو ما يزيد من التوتر، والتوتر هو ألد أعداء النوم".
كما شدد الباحثون على أن التوتر يزيد من احتمال الإصابة بأمراض القلب والدورة الدموية بنفس درجة خطورة مرض السكرى.