موقع اسرائيلي: شراء الأسلحة لن يجعل الإسرائيليين آمنين!

اسرائيلي يحمل مسدس

القدس / سوا /  نشر موقع "972" الإسرائيلي تقريرا حول تزاحم الاسرائيليين على شراء الاسلحة بعد ما اسماه "انتشار أعمال العنف بالشواع، من عمليات طعن ودهس"، الأمر الذي دفع الكثير من المواطنين الإسرائيليين الى شراء الأسلحة، واعتبر الموقع أن هذا يشكل خطرا على المجتمع الاسرائيلي، ويزيد من اعمال العنف الداخلي "خاصة اتجاه النساء، الذين نادراً ما نسمع عن الجرائم التي تحدث بحقهم في الصحف".

وقال الموقع ان الشعور بالأمن في المجتمع الإسرائيلي ينبع بشكل كبير من تطور صناعة الأسلحة والتسليح الضخم للجيش، ويضيف "هذا هو جوابنا لكل تهديد، سواء كان حقيقي او من صنع خيالنا، الأسلحة". فالجيش يلعب دوراً مهماً في الحياة اليومية للمجتمع الإسرائيلي، وفي حياة كل مواطن اسرائيلي، حتى أصبح حمل الاسلحة امرا طبيعيا.

وأضاف الموقع ان جزءا كبيرا من الاقتصاد الإسرائيلي يعتمد على صناعة الأسلحة، سواء في مجال تطويرها او استيرادها أو تصديرها. فالحكومة الإسرائيلية تدعم هذه الصناعات وتروج لها على انها امر ضروري لبقاء المواطن الإسرائيلي امناً في حياته اليومية.

وقال الموقع "الحقيقة ان الكثير من الاشخاص يشعرون انهم مهددين بسبب وجود السلاح، حيث سمعنا مؤخراً عن عدد من القضايا استخدم فيها مواطنين او اشخاص يعملون في الجيش او الشرطة اسلحتهم بشكل غير مناسب، وذلك بالاضافة الى اشخاص اصيبوا او قتلوا عن طريق الخطأ".

وذكر الموقع ان اعمال عنف كثيرة تحدث بحق النساء في اسرائيل داخل المنزل، وقد نجح ائتلاف الجمعيات المناهضة للأسلحة الذي يدعى "لا أسلحة على طاولة المطبخ" على ارغام السلطات الإسرائيلية بفرض تعليمات من قبل وزارة الجيش الاسرائيلية نشرت في العام 2013، والتي تفرض على الشركات الأمنية سحب الاسلحة من موظفيها عند نهاية الدوا، وجاء هذا القرار بعد عدد من القضايا المتعلقة بالقتل باستخدام اسلحة تابعة لحراس الأمن، ومنذ تطبيق القرار لم يبلغ عن حالة قتل لامرأة او احد افراد العائلة من قبل حراس الأمن.

لكن تم الغاء هذا القرار في العام 2014 من قبل وزير الامن الداخلي السابق، اسحق أهارونوفيتش، حيث سمح لحراس الأمن بحمل اسلحتهم خارج مكان العمل، وبرر أهارونوفيتش قراره بأنه نابع من "الحاجة الى تعزيز الشعور بالأمن بين المواطنين الإسرائيليين" بعد عدد من عمليات قام بها شبان فلسطينيين .

وختم الموقع التقرير بالقول "سهولة منح رخص الحصول على السلاح في إسرائيل، والخوف والشعور بالذعر اثناء السير في الشارع، يترك المواطنين في اسرائيل عرضة للأذى الجسدي من خلال تعرضهم لإطلاق النيران". وقال إنه "يجب على الاسرائيليين ان يعارضوا ثقافة أن حمل السلاح هو الحل لكل خطر او صراع، وضد ثقافة العنف والتسليح".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد