القاهرة /سوا / أحيت حركة التحرير الوطني الفلسطيني 'فتح'، ومؤسسة الشهيد ياسر عرفات في جمهورية مصر العربية، الذكرى الحادية عشرة لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات، في فعالية جماهيرية حضرها دبلوماسيون ومسؤولون وأبناء الجالية الفلسطينية.

حملت الفعالية عنوان 'على القدس رايحين' في مقر حزب التجمع في العاصمة المصرية القاهرة.

وقال عضو مجلس أمناء مؤسسة الشهيد ياسر عرفات ومديرها بالقاهرة محمد القدوة في كلمته، 'نحيي الذكرى هذا العام في قلب العروبة مصر، التي كانت دائما السند الوحيد للقضية الفلسطينية'، موجهًا التحية لأرواح شهداء الجيش المصري، الذي كان يحارب بجانب فلسطين ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف القدوة، 'كان رحيل عرفات مؤامرة لبدء مرحلة جديدة في الشرق الأوسط، وتحقيق الأطماع الخارجية... عرفات راهن على شباب فلسطين، وهم الآن يناضلون لأجل القضية الفلسطينية'.

من جانبه، أكد المتحدث الرسمي لحزب التجمع النائب عن رئيس الحزب نبيل زكي 'أن الرئيس الراحل ياسر عرفات وضع القضية الفلسطينية على خريطة العالم، وساهم في بناء الهوية الفلسطينية، كما جعل المجتمع الدولي يعترف بفلسطين، وشعبها'.

وأوضح 'تتعرض المنطقة لمؤامرة، هدفها تفتيت الدول العربية إلى دويلات، حتى تتمكن إسرائيل من أن تكون هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط'، معبرا عن أمله أن تكشف جهات التحقيق من تورط في مقتل الخالد عرفات، وتقديمه لمحكمة الجنائية الدولية.

وشكر المستشار الثقافي لسفارة دولة فلسطين بالقاهرة محمد الأزعر، نائبا عن السفير جمال الشوبكي، حزب التجمع لاستضافته فعالية إحياء ذكرى الشهيد عرفات، قائلًا: 'إن مسيرة ياسر عرفات الكفاحية مليئة بالمعارك المشرفة، وبالأهداف النبيلة والسامية التي يسعى  إليها الشعب الفلسطيني منذ أكثر من قرون'.

من جهته، أكد أمين سر حركة فتح في مصر سميح برزق، 'أن الفلسطينيين يتذكرون شهدائهم، ويترحمون عليهم، ويفخرون بهم، ولا يجب أن نغفل عما حدث أخيرا من هجمات إرهابية في لبنان وفرنسا، لأنه أمر مرفوض ومنافي لكل القيم الإنسانية والدينية'، مؤكدا تضامن وتعاطف الشعب الفلسطيني مع أشقائه في لبنان، والشعب الفرنسي الصديق.

وأشار إلى أن الشهيد أبو عمار 'خاض معارك كثيرة، وفعّل دور المقاومة الميدانية، والدبلوماسية...والرئيس محمود عباس حامل لتلك الأمانة التاريخية، وقائد المسيرة من بعده'.

وفي السياق، تطرّق أمين سر المجلس الوطني السفير محمد صبيح في كلمته عن الشهيد عرفات، قائلًا: 'مؤسس الثورة الفلسطينية أدرك مبكرا أن الطريق إلى فلسطين لابد أن يكون من خلال المقاومة والنصر، كما أنه السبب في تحويل القضية الفلسطينية من قضية لاجئين إلى قضية شعب يرزح تحت الاحتلال، وله حقوق سياسية ووطنية، ويناضل من أجل تحرير أرضه ووطنه المحتل، وإقامة دولة فلسطين على كامل التراب الفلسطيني'.

وأضاف صبيح، 'هناك علاقه وثيقة بين حزب التجمع والثورة الفلسطينية، والشهيد ياسر عرفات كان دائما يقابل قيادات حزب التجمع، وعلى رأسهم خالد محيي الدين مؤسس الحزب، سواء داخل مصر أو خارجها.'

وتخلل الفعالية عرض فيلم تسجيلي للشهيد ياسر عرفات، تضمن أهم المحطات التاريخية والسياسية في حياته، كما رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية وأعلام حركة فتح، وردّدوا الهتافات الوطنية.