رام الله / سوا / أصيب 3,123 مواطناً بمرض السكري خلال النصف الأول من العام الجاري في الضفة الغربية، بينما بلغ عدد من اصيبوا به العام الماضي 3,692 مواطناً وذلك حسب وزارة الصحة الفلسطينية.

وأضافت الوزارة، في بيان صحفي عشية اليوم العالمي لمرض السكري، الذي يصادف اليوم الرابع عشر من تشرين ثاني، أن عيادات السكري استقبلت في النصف الأول من العام الجاري 148,508 مراجعاً، فيما كانت قد استقبلت العام الماضي 297,957 مراجعا من مرضى السكري.

وأشار البيان إلى أنه وبعد أن كانت ولسنوات طويلة نسبة الإناث المصابات بداء السكري في فلسطين تزيد عن الذكور، باتت في السنوات الأخيرة متقاربة، حيث تبلغ نسبة الإناث بين مرضى السكري 50.8%، بينما تبلغ نسبة الذكور حوالي 49.2% من مجموع مرضى السكري في فلسطين. وتبلغ نسبة مرضى النوع الأول من السكري 4.5%، بينما تبلغ نسبة مرضى النوع الثاني 95.5%.

وتبلغ نسبة النساء الحوامل المصابات بالسكري 0.3% من مجموع مرضى السكري في فلسطين.

وأوضحت الوزارة أن بعض العوامل المتعلقة بنمط الحياة أدت إلى زيادة نسبة الإصابة بمرض السكري، ومن هذه العوامل انتشار الوجبات السريعة الغنية بالسعرات الحرارية وذات النسب العالية من الدهون، وقلة النشاط البدني لدى السكان، والسمنة وزيادة الوزن، بالاضافة إلى التدخين، وزيادة التوتر النفسي، والاستعداد الوراثي.

وتشير المعطيات العالمية إلى أنه في كل 10 ثوان يموت شخص من أسباب ذات صلة بمرض السكري، وكل 10 ثوان يصاب شخصان جديدان بالسكري على مستوى العالم.

ويعد مرض السكري رابع سبب رئيسي عالمي للوفاة، وهذا ما لا تختلف فيه فلسطين عن العالم فمرض السكري ومضاعفاته هي المسبب الرابع للوفيات بين الفلسطينيين بعد أمراض القلب الوعائية والسرطان وأمراض الدماغ الوعائية، حيث تصل نسبة الوفيات نتيجة مرض السكري ومضاعفاته إلى 8.9% من مجموع حالات الوفاة لدى الفلسطينيين.

يشار إلى أن وزارة الصحة لديها في الضفة الغربية 44 عيادة تخصصية لعلاج مرضى السكري ومتابعة أحوالهم، بالأضافة إلى 418 عيادات للطب العام في الضفة الغربية و54 عيادة في قطاع غزة تتابع المرضى وتجري لهم الفحوصات اللازمة وتصرف لهم أدوية السكري ما عدا الانسولين الذي يصرف فقط من خلال عيادات الاختصاص التي تقييم حالة مريض السكري تقيما كاملا كل فترة زمنية محددة وذلك حسب الوضع الصحي لكل مريض من مرضى السكري.

من جهته، قال مدير مركز المعلومات الصحية في وزارة الصحة الدكتور جواد البيطار، إن فلسطين تحيي مع العالم أجمع في الرابع عشر من تشرين الثاني من كل عام، اليوم العالمي لمرض السكري، وهو تاريخ حدّده الاتحاد الدولي للسكري لإحياء ذكرى ميلاد فريديريك بانتينغ الطبيب الكندي الذي أسهم مع د. تشارلز بيست في اكتشاف مادة الأنسولين في العام 1922، علماً بأنّ تلك المادة باتت ضرورية جدا لبقاء مرضى السكري على قيد الحياة.