'أوتشا': الخسائر البشرية الفلسطينية منذ أكتوبر تساوي خسائر العام الماضي
رام الله / سوا/ قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة 'اوتشا' إن الخسائر الفلسطينية البشرية، منذ بداية تشرين أول الماضي، وحتى التاسع من الشهر الجاري، تساوي الخسائر البشرية الفلسطينية، في عام 2014 برمته.
وأشار 'أوتشا' في تقريره الأسبوعي، 'حالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة'، للفترة من (3-9 تشرين الثاني/نوفمبر) الجاري، إن 'موجة العنف في أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة استمرت، وأسفرت عن مقتل ستة مواطنين فلسطينيين وإصابة 573 آخرين'.
وأضاف التقرير أن الخسائر الفلسطينية البشرية، في الفترة ما بين 1 تشرين الأول/أكتوبر، و9 تشرين الثاني/نوفمبر وصلت إلى 77 فلسطينيا، في حين أن عدد المصابين وصل إلى 8,135 فلسطينيا.
وبين التقرير أن هذه الخسائر مساوية لعدد الخسائر البشرية التي وقعت خلال عام 2014 برمته، بينما تجاوز عدد الإصابات، العدد برمته في عام 2014.
وفصّل التقرير أن الخسائر البشرية في صفوف الفلسطينيين تضمنت ثلاثة رجال وامرأتان، إحداهما تبلغ من العمر 72 عاما. فيما يتواصل الجدل حول ظروف العديد من هذه الحوادث، حسب 'أوتشا'.
وفيما يتعلق بالإصابات، قال 'اوتشا' إن 570 فلسطينيا، بينهم 107 أطفال على الأقل وامرأتين، ومسعف، أصيبوا جميعا خلال مظاهرات ومواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلية في أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة.
وبين 'أوتشا' أن ما يقرب من 30 بالمائة من الإصابات في صفوف الفلسطينيين، وقع بالقرب من جامعة خضوري، في مدينة طولكرم، وتضمنت معظمها طلابا أصيبوا خلال مواجهات مع قوات الاحتلال المتمركزة بشكل دائم بالقرب من حرم الجامعة.
وقال 'اوتشا' أن عمليات البحث والتفتيش ازدادت صرامة عند الحواجز المنتشرة في الضفة الغربية، ما تسبب بحدوث تأخيرات طويلة، أعاقت وصول الفلسطينيين إلى الخدمات وأماكن كسب العيش، إلى جانب تشديد القيود المفروضة في محافظة الخليل.
وسجّل 'أوتشا' رقما قياسيا لعدد الحواجز 'الطيارة' في الخليل، بلغ 32 حاجزا خلال فترة التقرير. بالإضافة إلى إغلاق ثلاثة مداخل لمدينة الخليل، ومدخل قرية بني نعيم، ووادي الجوز، وقرية دورا، ومخيم الفوار للاجئين، والمفترق الذي يربط سعير ومدينة الخليل ب'شارع 60'.
كما منعت قوات الاحتلال المواطنين البالغة أعمارهم ما بين 15 و25 إلى بعض الشوارع في المنطقة التي تسيطر عليها في مدينة الخليل، باستثناء أولئك الذين يعيشون في المنطقة وكانوا مسجلين مسبقا.
وفي القدس الشرقية، حوّلت قوات الاحتلال حاجز طريق في منطقة راس العمود إلى حاجز تفتيش، وأزالت حاجزا آخر نصب منذ 9 تشرين الأول/أكتوبر في منطقة الطور، بالقرب من مستشفى المطلع، والذي أعاق بصورة كبيرة الوصول إلى المستشفى، بينما نصبت 26 'معيق حركة' أثرت تأثيرا مباشرا على ثمانية أحياء فلسطينية في القدس الشرقية، و134,000 شخصا تقريبا.
وقال 'أوتشا' إن قوات الاحتلال نفذت ما يزيد على 122 عملية تفتيش واعتقال في أنحاء الضفة الغربية، أسفرت عن اعتقال 190 مواطنا فلسطينيا. وسجّل 'أوتشا' أعلى عدد من المعتقلين في محافظة الخليل، (28 بالمائة)، تليها محافظة القدس (25 بالمائة).
كما اقتحمت قوات الاحتلال مقرات ثلاث منظّمات غير حكومية، وألحقت أضرار بممتلكاتها، وهي (أدوار للتغيير الاجتماعي، والجمعية الخيرية الإسلامية، وشباب ضد المستوطنات في محافظة الخليل)، وصادرت أجهزة حاسوب وكاميرات ومعدات أخرى.
وهدمت قوات الاحتلال، خلال فترة التقرير، مبنيين غير سكنيين في حي جبل المكبر في القدس الشرقية، بحجة عدم حصولهما على تراخيص للبناء، ما أدى لتضرر 21 فلسطينيا.
ووصل عدد المباني التي هدمت في القدس الشرقية إلى 68 مبنى. كما أصدرت سلطات الاحتلال، للأسباب ذاتها، أمر هدم بحق مسجد في حي سلوان يخدم ما يقرب من 5,000 شخص من أهالي الحي.
وهجّرت قوات الاحتلال، للمرة الثالثة منذ بداية تشرين الثاني/نوفمبر، 13 عائلة فلسطينية، بينهم 46 طفلا، من منازلها في تجمّع حمصة البقيعة الرعوي في الأغوار الشمالية، لإفساح المجال أمام إجراء تدريب عسكري لجيش الاحتلال.
ويعد تجمّع حمصة البقيعة من بين 38 تجمّع بدوي ورعوي، يسكنها 5,000 شخص، تقع في أراض أعلنت عنها سلطات الاحتلال منطقة عسكرية مغلقة للتدريب العسكري، في ظل معاناة هذه التجمّعات نتيجة التهجير المتكرر بسبب التدريبات العسكرية.
وسجلت خلال الأسبوع أربع هجمات على الأقل نفذها مستوطنون ضد فلسطينيين في المنطقة التي يسيطر عليها الاحتلال في مدينة الخليل، تضمنت حادث اعتداء بالضرب على فتى يبلغ من العمر 15 عاما، وحوادث رشق الحجارة تجاه منازل فلسطينية، وحوادث ترهيب للعائلات في منطقة جبل جوهر وتل ارميدة على يد مستوطني 'كريات أربع' وبتواجد من قوات الاحتلال.