حمد:غزة تعيش حالة من الفراغ بسبب عدم تواصل الوزراء بوزاراتهم

280-TRIAL- غزة / سوا / أكد وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية د. غازي حمد، أن قطاع غزة يشهد فراغاً إدارياً بعد تشكيل حكومة الوفاق الوطني, نظراً لعدم تواصل وزراء الحكومة مع الوزارات بغزة وتجاهلهم لها.   وقال حمد في مؤتمر صحفي عقده ظهر اليوم للحديث عن الوضع الإداري والحكومة في غزة بعد شهر من تشكيل حكومة التوافق, إن الوضع في غزة خطير إذا ما استمرت الحكومة في تعاملها الحالي مع غزة.   وأشار حمد إلى وجود تعليمات من رئيس الوزراء رامي الحمدلله لوزرائه بالتواصل مع كافة الوزارات "لكن حتى الآن لم يطبق ذلك عملياً للأسف".   وقال:" الحكومة كان مطلوب منها ان تعطي البداية الصحيح لتطبيق المصالحة، وألاّ يكون هناك عودة للانقسام، وعدم الهروب من المشاكل، ونعلم أن المشاكل كثيرة ولا يتم حلها خلال أيام، لكن تفاجأنا منذ اليوم الأول ظهور مشاكل تعرقل المصالحة وتصريحات غير موفقة". مشكلة تعرقل استمرار المصالحة   وتطرق حمد للحديث عن اوضاع الوزارات قائلاً:" د. الحمدلله رئيس الوزراء ووزير الداخلية لم يتواصل أبداً مع الوزارة والأمن بغزة, حتى من جانب إنساني للإطمئنان على أوضاع غزة الأمنية في ظل العدوان والتصعيد والحصار على غزة".   وتساءل:" من سيعطي توجيهات للشرطة والأمن في غزة ؟".   وأضاف:" أيضاً وزارة الصحة تحتاج لمصاريف تشغيلية مثل الدفع لشركات النظافة, ووزارة التعليم تحتاج لنفقات تشغيلية لسير العملية التعليمية".   وأعرب حمد عن استيائه من آلية تعامل الحكومة مع الوضع القائم قائلاً:" الحكومة جاءت بديلة عن حكومتي الضفة وغزة وليس امتداد لأحدٍ منهما, ويجب إلغاء التمييز بين المواطنين والناس".   وقال:" هناك واقع موجود تشكل بعد 2007 في الضفة وغزة, ولا يصلح تجاهل هذا الواقع وكأنه غير موجود.. نعم الوضع به أخطاء لكن طريقة التعامل مع الوضع غير سليمة, لماذا يتم التعامل مع الوضع بالضفة بعد 2007 أنه شرعي وغزة غير شرعي ؟, لماذا يدفع لموظف دون الآخر ؟".   وفيما يتعلق باللجنة القانونية والإدارية المتفق عليها لحل بعض الاشكاليات الإدارية والفنية, قال:" لا أحد يعترض على عودة الموظفين المستنكفين لكن هذه العودة تحتاج لآليات فنية وتقنية ودراسة جيدة , أما الحديث عن عودة الموظفين فوراً فهذا تعامل غير سليم مع المشكلة".   وأشار إلى رغبة حركة حماس بتأسيس "حكومة تعمل بشكل مهني وناجح".   وحول أزمة الرواتب, أكد أن القضية لا زالت معلقة, قائلاً:" كنا نتمنى ان يتم التعامل معها بشكل ايجابي, من باب المصلحة الوطنية وبالهدوء والعقلانية, وليس من منطلق حزبي".   وأكد حمد أن اسماعيل هنية تطوع بالمساعدة وأجرى اتصالات مع قطر لتوفير الدعم, والتي استعدت لذلك منذ اليوم الأول, مضيفاً:" الان برزت مشكلة لدى السلطة بأنها لا تستطيع ادخال هذا الموضوع في حساباتها".   وأضاف:" لا نريد ضغط السلطة او احراجها, وتباحثنا في خيارات كثيرة جدا حتى لا تكون مثار احتقان".   وتابع:" ما سمعناه أن قطر حولت الاموال لكن البنوك رفضت استقبالها, لكن هناك بدائل ومخارج كثيرة بالامكان حلها، وأتمنى ألا يبقى هذا الموضوع معلقاً".
كما تطرق حمد إلى معبر رفح , مشيراً إلى استمرار أزمته كما هي رغم مضي شهر ونصف على تشكيل الحكومة دون وجود أي حل أو تحسن في المعبر.   وقال:" كان مبرر الإغلاق أن حكومة حماس موجود, أما الآن ذهبت حكومة حماس وجاءت حكومة التوافق الفلسطيني.. هناك مرضى وحالات انسانية تتطلب حل أزمة المعبر بأسرع وقت".
288
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد