غزة / سوا / كشف عضو المكتب السياسي لحركة ( حماس ) موسى أبو مرزوق عن وجود ترتيبات تجرى بين الفصائل الفلسطينية، لتشكيل مؤتمر فلسطيني عام يشمل جميع هذه الفصائل، بغرض بحث سبل تعزيز انتفاضة القدس . 

وأكدّ أبو مرزوق في لقاء مع قناة القدس الفضائية أن الانتفاضة الفلسطينية قد أنطلقت ولن تتوقف حتى تحقق اهدافها، مشيرًا إلى فشل عملية التسوية في التوصل الى حلول للقضية الفلسطينية منذ وقت بعيد. 

ورأى أن الحل السياسي قد فشل ووصل الى حائط مسدود، مشددًا على أن المقاومة قادرة على الابداع في مواجهة الاحتلال.

 وتوعد أبو مرزوق الاحتلال بدفع الثمن على كل جريمة يرتكبها كان ذلك عاجلًا أم آجلًا، منوهًا بأن هناك من خلف هذه الانتفاضة كي تبقى متواصلة،ولكنه رأى أن من الحكمة تقتضي ان لا تدخل عزة في مواجهة مسلحة مع الاحتلال خلال هذه الانتفاضة الشعبية.

ودعا بضرورة توحيد الصف ومشاركة الجميع في هذه الانتفاضة؛ لضمان نجاحها. 

وقال إن حركته ستقدم أقصى ما لديها في هذه الانتفاضة من أجل حرية ابناء شعبها، والانتصار على الاحتلال، مشيرًا إلى أن حركته لا ترغب الدخول بسجال مع العرب حول رؤيتهم من هذه الانتفاضة، منبهًا إلى ضرورة بذل المزيد من الجهود لتعزيز حراك الامة تجاه دعم الانتفاضة.

 وحول المساعي الدولية لمواجهة الانتفاضة، فأجاب ، بأن الفصائل تتحرك من اجل مواجهة محاولات وأد الانتفاضة، لافتًا إلى وجود ضغوط من اطراف عربية على السلطة لانهاء الانتفاضة ولكنها ستستمر، وفق تعبيره.

 وجدد تأكيده بأن كسر الحصار عن غزة هو من أهم أهداف الانتفاضة، خاصة في ظل ما يعانيه القطاع من تهميش وضغط من عدة اطراف.

وتطرق أبو مرزوق للأوضاع الداخلية الفلسطينية، مؤكدًا أن الرئيس محمود عباس "سيجد كل العون من حركة حماس لتحقيق الوحدة الوطنية، ولكن يجب أن يكون هناك مشاركة حقيقية وعدالة وعدم تفريق بين مكان ومكان لتكون الوحدة جدية".

وبين أن حركته على استعداد لخوض الانتخابات في هذه اللحظة أو بعد ستة أشهر، لكنه قال إن ذلك مقترن بدعوة من الرئيس محمود عباس لها.

وأضاف "حكومة الوحدة هي المبتغى حتى وإن فاز أحد الفصائل، ونحن مستعدون لحكومة وحدة وطنية اليوم وبعد الانتخابات".

وفيما يتعلق بطلب الرئيس عباس الحماية الدولية خلال كلمته في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، استبعد أبو مرزوق الاستجابة لذلك.

وقال: "إن الولايات المتحدة تفرض حماية لـ"إسرائيل" في مجلس الأمن والأمم المتحدة، ولا أتوقع أن يُستجاب لطلب الرئيس بسبب هيمنة السياسة الأمريكية".