هآرتس:خطة إلغاء اقامة الفلسطينيين بالقدس تحقيق للحلم اليهودي
القدس / سوا/ تناولت صحيفة "هآرتس" في افتتاحية عددها الصادر باللغة الانجليزية، اليوم الثلاثاء، اعلان نتنياهو عن نيته سحب الهوية الإسرائيلية من الفلسطينيين في البلدات الفلسطينية الواقعة خارج جدار الفصل.
وقالت الصحيفة، "اخر اقتراح لرئيس الوزراء الإسرائيلي هو بناء جدار فاصل في قلب مدينة القدس، حيث يطمح نتنياهو حسب التقارير التي نشرت بالغاء حق الأقامة لعشرات آلاف الفلسطينيين الذين يعيشون في الاحياء العربية خلف جدار الفصل العنصري".
وأضافت، "للوهلة الأولى، يبدو ان نتنياهو يريد ان يتم مدحه لاعترافة بحقيقة ان القدس لن تكون مدينة موحدة بعد الآن، وانه يجب تقسيمها، وهذا يعد قرارا تاريخيا له تداعيات بعيدة المدى للعملية السياسية. وعلى كل حال، لقد اوضح نتنياهو مرارا وتكرارا انه ليس لديه اي نية لاضافة اي مادة الى قرار حل الدولتين".
وأشارت الصحيفة إلى انه في حال تم تنفيذ خطة إلغاء حق الاقامة للفلسطينيين، فإن ذلك يعني تحقيق الحلم اليهودي وهو: "قدس موحدة بدون فلسطينيين، اي ضمها بدون سكان عرب".
واعتبرت أن الجدال حول هذه الفكرة هو ان السكان في المناطق العربية يتمتعون بجميع حقوق السكان، لكنهم لم يقوموا بواجبات المواطنين، وعندما نذكر كلمة "حقوق" فاننا نعني النقص في الخدمات التي تقدمها البلدية، وإهمال البنية التحتية، ووجود نظام تعليمي غير خاضع للرقابة.
وأوضحت الصحيفة، انه في حال استطاع نتنياهو العثور على ثغرة قانونية أو خلق قانون يسمح له بسحب حق الاقامة من الفلسطينيين في القدس، فان المدينة سوف تكون عالقة بعشرات السكان الفلسطينيين الذين لا يملكون حقوقا.
وتابعت، "هؤلاء السكان لن يذهبوا الى اي مكان، سوف يبقون في منازلهم، وسوف يحتاجون للحصول على تصاريح للعمل داخل اسرائيل مثل العمال من الضفة الغربية".
وتختتم الصحيفة افتتاحيتها، "القدس لن تكون مدينة موحدة او مدينة يهودية، سيكون هناك سكان عرب لكن بدن حقوق الانسان الأساسية والحقوق المدنية، ويجب علينا ان لا نوافق على هذه الرؤية الخطيرة والمعادية للديمقراطية".