غزة / سوا / ارجع عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عدنان غريب الهبة الجماهيرية الشعبية الى تراكم كمي كبير من الظلم والاعتداء وسرقة الارض وجبروت الاحتلال ضد شعبنا الاعزل والتي كان آخرها التقسيم الزماني والمكاني للاقصى والتي على اثرها كانت هبة السكاكين والحجارة لتغيير واقع فرضه الاحتلال خاصة الحصار وثلاثة حروب في خمس سنوات ونتائجها التي خلفت استشهاد آلاف الفلسطينيين وجرح عشرات الآلاف وهدم وتدمير ألاف المنازل والمؤسسات والمدارس والبنية التحتية خاصة في قطاع غزة

واضاف القيادي في جبهة التحرير الفلسطينية ان الجميع يعلم ان هذه الهبة قامت لتغيير الواقع الفلسطيني والقضاء على الاحتلال وإلى الابد خاصة وان قضية الاقصى تفصيل صغير في القضية الفلسطينية وأسبابه الاحتلال وما يدعيه من اساطير

وقال مسؤول جبهة التحرير في قطاع غزة ان مجيء الامريكي القبيح من أجل أن يبقى هذا الواقع ولمصلحة الاحتلال لن ثثمر ولن تجدي لان المارد الفلسطيني خرج مرة اخرى من القمقم مشيرا إلى ان الإسرائيلي وعلى لسان الامريكي اراد وبعد الاجتماعات مع ملك الأردن تحقيق عدة اهداف منها ان يرسم الواقع الحالي في الاقصى وهو دخول المستوطنين الى الاقصى وكذلك تسمية الاقصى بجبل الهيكل كما جاء في تصريحات كيري وبذلك يكون رسم ايضا الحق التاريخي بالمسجد ويرسم قضية الهيكل بشكل اممي وذلك لما سيأتي مستقبلا من تقاسم المسجد وهدمه واقامة الهيكل المزعوم

واضاف القيادي الفلسطيني انه من ضمن الاهداف التي تسعى إسرائيل لتحقيقها كذلك هو ان الاقصى هو جبل الهيكل فالحق بمدينة القدس لليهود ويجب ان تكون عاصمتهم كما يدعون ولا سيما وان وكالة الغوت سبقت هذا الكلام باسبوع عندما وزعت على موظفيها في أماكن عملها في كل من لبنان والأردن وسوريا وقطاع غزة، والقدس المحتلة، ونيويورك والذي جاء فيه أن التوقيت الشتوي سيبدأ في القدس، عاصمة إسرائيل في 25 من أكتوبر الحالي، وهو موعد التوقيت الشتوي المعلن في إسرائيل في اشارة منها إلى مدينة القدس المحتلة على أنها العاصمة لإسرائيل. معتبرا " أن هذا الموقف منافي لقرارات الشرعية الدولية ونسيت الوكالة او تناست بان الاحتلال هو سبب كل ما يجري ليس في فلسطين فقط وانما في كل منطقة الشرق الأوسط لهذا لا يمكن ان يكون هناك تهدئة او هدوء هذه المرة الا بزوال أسباب الانفجار وهو الاحتلال البغيض

وطالب القيادي الفلسطيني لكي تستمر الهبة يوما بعد اليوم توفير الدعم والصمود لها وأن يكون لها قيادة ميدانية في كل منطقة ومن كل الاطياف الفلسطينية والعمل حسب الظروف الخاصة بكل منطقة وكذلك العمل على تعميم هذه الهبة فى كل المناطق وعلى كل المستويات حتى تاخذ زخما اكبر وتعبيرا اوسع من شعبنا

وطالب كذلك القيادي الفلسطيني لكي تستمر الهبة الشعبية ايضا بالعمل على تحريك الجماهير الفلسطينية في الشتات بتعاون كامل مع سفاراتنا وجالياتنا الفلسطينية والعربية في أوروبا وأمريكا واسيا وافريقيا ولتكون هذه الجاليات مراكز اعلامية تتجاوز الإعلام الغربي والإسرائيلي وتبرز صورة واضحة عما يجري في فلسطين وتوضيح صورة الاحتلال واعتداءاته واعماله القذرة ولتوضح حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وخلاصه من الاحتلال وحل قضية اللاجئين حسب قرارات الشرعية الدولية ذات الاختصاص واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرعية كما جاء في اعتراف الأمم المتحدة بهذه الدولة

ويري عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية ان يتزامن العمل السياسي والدبلوماسي للقيادة الفلسطينية الممتلة باللجنة التنفيذية مع هذه الهبّة الجماهيرية لتكون المقاومة الشعبية السند الكبير والحقيقي لمطالب الفلسطينيين على المستوى العربي والإقليمي والدولي عبر الامم المتحدة وتطبيق قرارات الشرعية الدولية وهذا يتطلب منا تسريع انهاء الانقسام وتشكيل البرلمان الفلسطيني والمجلس الوطني بمشاركة كل الاطراف الفلسطينية بما فيها حماس والجهاد الاسلامي وتشكيل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لتكون حكومة الدولة الفلسطينية وليتناغم العمل الجماهيري مع العمل الساسي والدبلوماسي شرط نسيان المصالح الحزبية من قبل الفصائل وعدم استغلال هذه الهبة لتحقيق مكاسب تنظيمية او حزبية لان المصلحة الفلسطينية اكبر من اي من هذه التنظيمات والفصائل.