قد يعقد في هذا الموعد
فتح تستأنف تحضيرات مؤتمرها العام الثامن
أعلن الأستاذ فهمي الزعارير، نائب أمين سر المجلس الاستشاري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، الاربعاء 24 ديسمبر 2025 ، عن استئناف اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام الثامن أعمالها بشكل كامل، مؤكداً أن انعقاد المؤتمر بات "حقاً وضرورة حركية ووطنية" لتعزيز صلابة الحركة الوطنية الفلسطينية في ظل حرب الإبادة والتطهير العرقي التي يمارسها الاحتلال.
استعادة العمل التنظيمي وتحديد المواعيد
وأوضح الزعارير أن أعمال اللجنة التحضيرية كانت قد توقفت قسراً عقب أحداث 7 أكتوبر واندلاع حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ، بعدما كان مقرراً عقد المؤتمر في 17 ديسمبر 2023. وأشار إلى أن قرار الاستئناف (رقم 2803) جاء لاستعادة العمل الطبيعي داخل أجهزة الحركة وإداراتها المختلفة.
وكشف الزعارير عن اجتماع "إيجابي وجدي" عقدته اللجنة بالأمس برئاسة الأخ محمود العلول، نائب رئيس الحركة ومقرر اللجنة، وبحضور أعضاء من اللجنة المركزية وأمانة سر المجلسين الثوري والاستشاري. وأكد أن الاجتماع ناقش آليات تفعيل اللجنة التحضيرية تمهيداً لدورة المجلس الثوري المقررة في 8 و9 من الشهر القادم.
لجان تخصصية وجدول زمني مرن
وفي إطار الخطوات العملية، أعلن الزعارير عن صدور قرارات بتفعيل اللجان الفرعية المتخصصة، وتشمل:
لجنة البرنامج السياسي والوطني.
لجنة العضوية (اللوائح وآليات الاختيار).
لجنة تعديلات النظام الأساسي.
وحول الموعد المرتقب، قال الزعارير: "نستهدف انعقاد المؤتمر العام الثامن في النصف الأول من العام الجاري، وربما في أواخره، لكن ذلك يبقى مرهوناً بالظروف العامة والميدانية التي تحيط بفلسطين".
المؤتمر كرافعة للعمل الوطني
وشدد الزعارير على أن تقوية أطر حركة "فتح" هي تقوية لمنظمة التحرير الفلسطينية وللحركة الوطنية ككل، واصفاً "فتح" بـ "قاطرة المشروع الوطني". وأضاف أن الحركة تسعى لتأصيل الديمقراطية داخل أروقتها لمواجهة محاولات الاحتلال المستمرة لتفكيك البنى الهيكلية وإضعاف الانتماء الوطني.
مواجهة التحديات الوجودية
وفي قراءته للمشهد السياسي، حذر الزعارير من أن القضية الفلسطينية تتعرض لمحاولة "تصفية وجودية علنية" في ظل إعادة تشكيل منطقة الشرق الأوسط. وأشار بوضوح إلى المخططات التي تستهدف قطاع غزة، وتصاعد الاستيطان في الضفة الغربية تحت إشراف مباشر من حكومة الاحتلال الأكثر تطرفاً.
واختتم الزعارير تصريحه بالتأكيد على أن: "استعادة عافية وصمود حركة فتح هي السبيل الأنجع لمواجهة هذه التحديات، فالشعب الفلسطيني الموحد والحركة الوطنية القوية هما الصخرة التي ستتحطم عليها كافة مخططات الاحتلال".
