القيادات الفلسطينية ترى بتصريحات كيري "فخًا إضافيًا"
رام الله / سوا/ اتسمت ردود فعل المسؤولين الفلسطينيين بالحذر، اليوم الأحد، على إشادة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري "بالاقتراح الممتاز"، الذي قدمه الأردن لتهدئة الأوضاع بين الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين، وذلك بوضع الحرم القدس ي تحت رقابة دائمة بكاميرات الفيديو.
ووصف وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي ، في حديث لإذاعة فلسطين الاقتراح بأنه "فخ إضافي"، متهمًا إسرائيل بالتخطيط لاستغلال مثل هذه اللقطات للقبض على المصلين المسلمين الذين تعتقد أنهم يحرضون ضدها.
وقال المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني، نبيل أبو ردينة، بعد انتهاء اجتماع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، إن "الرئيس استمع إلى بعض الأفكار والخطوات التي سعى كيري للعمل عليها مع الجانبين".
وأضاف أبو ردينة بأنهم أكدوا "على ضرورة الحفاظ على الوضع القائم التاريخي المعمول به منذ احتلال إسرائيل للقدس، ووقف اعتداءات المستوطنين واستمرار السعي في البحث عن الحماية الدولية".
وكان كيري الذي التقى العاهل الأردني، الملك عبد الله، والرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في عمان، يوم السبت، قال إن "إسرائيل قدمت ضمانات أنها لا تنوي تغيير الوضع القائم في الحرم القدسي".
بدورها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية، حماس ، رفضها لتصريحات كيري التي أعلن فيها التزام نتنياهو "بالسماح للمسلمين بالصلاة في الحرم، وغير المسلمين بزيارته"، معتبرة أن التصريحات محاولة أميركية لإنقاذ نتنياهو وحكومة الاحتلال من أزمتها في مواجهة انتفاضة شعبنا".
واعتبرت الحركة أن الإعلان "محاولة خبيثة من نتنياهو بتواطؤ أمريكي يهدف إلى تثبيت السيطرة الاسرائيلية على المسجد الأقصى من خلال منح الاحتلال الحق بالسماح والمنع للمسلمين بالصلاة في المسجد الأقصى".
وأضافت الحركة أن "هذا الإعلان الذي يساوي بين حق المسلمين في الصلاة وحق غير المسلمين في الزيارة، علاوة على أنه لا يعرف الهدف من هذه الزيارات والتي يمكن تفسيرها على أنها حق لزيارة دينية للمتطرفين اليهود".
واستشهد 52 فلسطينيًا على الأقل، يدّعي الاحتلال أن نصفهم مهاجمون قتلوا في هجمات طعن، وخلال احتجاجات في الضفة الغربية و غزة منذ الأول من تشرين الأول/أكتوبر. وقتل تسعة إسرائيليين طعنًا أو رميًا بالرصاص في هجمات نفذها فلسطينيون.
وقال كيري إن هذه المراقبة قد تغير الحال تمامًا وتمنع أي أحد من الإخلال بقدسية الحرم الذي احتلته إسرائيل مع بقية القدس الشرقية والضفة الغربية في حرب 1967. ولم يصدر تعقيب على الفور من عباس.
وقال الأمين العام لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات إن عباس أبلغ كيري "أن الذي يبحث عن التهدئة عليه أن يبحث عن جذور الأمر وجذور الأمر هو استمرار الاحتلال".
وقال عريقات إن "نتنياهو يقرر ما يريد ويتحدث ما يريد، ويقول إننا نكذب وإننا نحرض فيما هو يعقد صفقات مع وزرائه للذهاب إلى المسجد الأقصى. وفي اليوم التالي يمنع الوزراء وأعضاء الكنيست من الذهاب، ولكنه يسمح للمتطرفين والمستوطنين بالذهاب".
وأضاف أنه "يقول إنه يريد أن ينصب كاميرات من أجل مراقبة واعتقال أبناء شعبنا من خلالها وهو يكذب ويكذب". وقال مسؤول أميركي إن مسؤولين فنيين إسرائيليون وأردنيون سيناقشون من يراقب كاميرات الفيديو لكن لم يعلن موعدًا لهذه المشاورات بعد.