مجلة: واشنطن تعود لموقفها التقليدى من القضية الفلسطينية

واشنطن / سوا / قالت مجلة فورين بوليسى إنه مع تصاعد العنف فى الشرق الأوسط، فإن الأمم المتحدة عادت إلى موقفها التقليدى بإبقاء الأمم المتحدة بعيدة عن عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية. 

وتشير المجلة الأمريكية الأحد، إلى أن الإدارة الأمريكية كانت قد أبلغت حلفاءها فى أوروبا أنها على استعداد للضغط على إسرائيل داخل الأمم المتحدة للدفع باتفاق سلام، لكن مع اشتعال العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فإن البيت الأبيض تراجع عن تهديده، موضحة أنه قبل 7 أشهر، ومع إحباط الرئيس الأمريكى باراك أوباما من تراجع إسرائيل عن التزامها بحل الدولتين، فإنه حذر رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أنه سوف يعيد النظر فى سياسة الولايات المتحدة تجاه إسرائيل وعملية السلام فى الشرق الأوسط. 

وتضيف فورين بوليسى إن وراء الكواليس ألمح دبلوماسيون أمريكيون رفيعو المستوى لحلفائهم الأوروبيين أنهم يستعدون، كتكتيك ضغط، لتحدى إسرائيل أمام الأمم المتحدة من خلال استعادة المحادثات الخاصة بإنشاء دولة فلسطينية، ومع ذلك فمع إشتعال العنف فى الشرق الأوسط، عادة الولايات المتحدة لموقفها التقليدى بإبقاء الأمم المتحدة بعيدة عن عملية السلام.

 ويستأنف وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، حاليا، ما فعله كبار الدبلوماسيون الأمريكيون على مدار أجيال، حيث يقوم برحلات متكررة للمنطقة فى محاولة لدفع القادة الفلسطينيين والإسرائيليين فى محادثات مباشرة نحو اتفاق سلام، على الرغم من اعتقاد القليلين بأنه سوف ينجز شيئا عما كان قبلا. 

وفى الأسابيع القليلة الماضية، تحدث دبلوماسيون داخل الأمم المتحدة ومراقبون خارجيون، عن موقف واشنطن مشيرين إلى أنها تبدى اهتماما ضئيلا للغاية فى إشراك مجلس الأمن الدولى فى الضغط على طرفى الصراع للعودة إلى المحادثات التى تعثرت بشكل مفاجأ فى أبريل 2014. وأضافوا أن السياسة الخارجية الأمريكية التقليدية تجاه الشرق الأوسط لم تتغير.

 وتقول فورين بوليسى إن فرنسا، التى تسعى لدور أكبر فى عملية السلام بالشرق الأوسط، تضغط طيلة هذا العام لإقناع الولايات المتحدة بدعم خطط تتعلق بقرار من مجلس الأمن يحدد المعالم الأساسية لتسوية سياسية. كما يحدد القرار موعدا نهائيا للطرفين للتوصل إلى اتفاق. 

وتشير المجلة الأمريكية إلى أن باريس تسعى إلى إنهاء الهيمنة الدبلوماسية لواشنطن على المفاوضات فى الشرق الأوسط، كما تريد استضافة مؤتمر دولى لمنح الدول الأخرى، بما فيها فرنسا، دور أكثر تأثيرا فى عملية السلام.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد