الرابطة الإسلامية تنظم ندوة سياسية بعنوان "أقصانا لا هيكلكم" بجامعة الأقصى

غزة /سوا / أكد القيادي وعضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ نافذ عزام على الأهمية التي يحملها المسجد الأقصى، والتي ذكرها الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم، فقدرة الله لا حدود لها ولا عائق أمامها فكان قادراً على العروج بالنبي صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام ولكنه جاء به إلى المسجد الأقصى ليعرج منه إلى السماء ليعطيه هذا الشرف العظيم.


جاء ذلك خلال ندوة نظمتها طالبات الرابطة الإسلامية في جامعة الأقصى بخانيونس، بحضور عدد من طالبات الجامعة.


وطالب عزام بالوحدة والمحبة وأن نكون عصبة واحدة كمثل الجسد الواحد كما قال الله عز وجل بأنه يجب أن يكون المقاتلين في سبيله كالبنيان المرصوص، وأن المسلم أخ المسلم كما كان قدوة رسول الله يقفون بنفس الصف ولابد أن نعزز هذه الأخوة حتى لا تضيع دمائنا سدى، وسنعيش مأساة ومعاناة شديدة إذا لم نكن جسد واحد في مواجهة أعدائنا، فلا يهزم شعب اعتصم بحبل الله كما كان الفاروق يوصي جيوشه، فنحن بحاجة إلى السعي الحثيث لنستجمع عناصر القوة .


وأشار إلى تقصير الأمة العربية والإسلامية وتقاعسها عن تحرير فلسطين، وعندما تترك شباب فلسطين وحدهم في مواجه المشروع الاسرائيلي الذي رأس حربته في القدس فأين مليارات العرب ،فهناك مشكلة كبيرة عبر عنها مهند الحلبي وغيره الكثير من الأبطال الذين ينبهون الأمة كلها إلى وجود المأساة، وبعض العرب والقادة والزعماء يتصرفون وكأن المأساة غير موجودة ويوجهون السلاح إلى جهات أخرى، ولم يصل من ثروتهم شيء للمرابطين في القدس، ولكن يهودي واحد يدفع مليارات من أجل محو آثار خطوات النبي وتهويد الأقصى ومحو آثار الفاروق وصلاح الدين الذين جاءوها محررين ومحو كل المعالم التي تذكر الأمة بأن مسرى نبيها مداس وقبلتها الأولى تضيع.


وتابع بأن "أقصانا لاهيكلكم " كلمة نؤمن بها، ولكنها تحتاج إلى مراجعة شاملة منا كفلسطينيين حتى نخرج من المتاهة والانقسام التي تعيشها الساحة الفلسطينية، فالهبة اليوم لصحوة الضمير الحر، فلابد من إنهاء خلافاتنا أو تأجيلها والتعايش معها وأن نشكل اصطفافاً يحمي القدس ويدافع عنها والعرب أمامهم مسئولية كبيرة، فالمسجد الأقصى لا يعني الفلسطينيين وحدهم فهو مسئولية كل عربي وكل مسلم وكل أمير وصاحب فخامة وسمو، فكلما كبرت مناصبنا عظمت المسئولية أمام الله وكلما زادت ثرواتنا صار السؤال أصعب .


وفي ختام حديثه سأل المولى بالرحمة الواسعة للشهداء والحرية للأسرى وأن يمن الله علينا بالوحدة والتمكين.


وتم في نهاية تكريم بعض الأخوات على جهودهم في خدمة الطالبات، وتخلل اللقاء قصيدة شعرية ومسابقة وتم السحب على أرصدة جوال.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد