خارطة حواجز الاحتلال والطرق المغلقة في القدس
القدس / سوا / في الثالث عشر تشرين أول/ أكتوبر، صادق المجلس الوزاري الأمني المصغّر في حكومة الاحتلال (الكابينيت)، على قرار بفرض إغلاقات وحواجز ونقاط تفتيش على مداخل الأحياء والبلدات والقرى العربية في القدس المحتلة، والتي يبلغ عدد سكانها الفلسطينيين 310 آلاف تقريباً.
وفي اليومين الماضيين بدت أبعاد هذا القرار واضحة أكثر، ففجرَ لأحد، أقامت سلطات الاحتلال جداراً عازلاً متنقّلاً في منطقة رأس الجبل بقرية جبل المكبر وبالتالي حصار ما يقارب 22 ألف فلسطينياً في القرية، لعزلها عن مستوطنة "أرمون هنتيسف" المقامة أصلاً على أراضيها بحسب مركز معلومات وادي حلوة. ما اعتبره محللون أنه سيجلب متاعب اقتصادية واجتماعية على أهل القرية، وسيحرمهم الحرية في الحركة كأحد أهم حقوقهم الإنسانية. وحسب خطة الاحتلال فإن "عائقاً" آخر سيفصل بين قرية صور باهر وجبل المكبر جنوب شرق القدس المحتلة.
وكذلك انتشرت نقاط التفتيش والمكعبات الإسمنتية في بلدة سلوان، ويأخذ التفتيش طابع الإذلال للفلسطينيين بحسب وصفهم. ويقول مركز معلومات وادي حلوة إن الاحتلال أغلق مدخل وادي الربابة وحي الثوري في البلدة بالمكعبات، كما وضعت مكعبات أخرى كنقاط تفتيش في حي وادي حلوة ورأس العامود.
أما في قرية العيسوية فيمرّ الشبّان على مداخلها لعملية تفتيش جسدي دقيق، وتشهد شوارعها ومدخلها الشرقي ازدحامات وأزمات مرورية في أوقات الصباح والعصر، بحسب حديث عضو لجنة المتابعة في القرية لـ مركز معلومات وادي حلوة، كما يسمح للمشاة فقط باستخدام المدخل الرئيسي.
كما شملت الإغلاقات مناطق الطور والصوّانة وصور باهر، إضافة للحواجز وسواتر الحديدية وبوابات الفحص الأمني، داخل البلدة القديمة.
وحسب التوقعات فإن هذا التضييق سيشكّل عائقاً في طريق الفلسطينيين بالقدس وقراها، وسيؤخر سيارات الدفاع المدني والإسعاف في الحالات الطارئة، والشاهد على ذلك وفاة الحاجة هدى درويش (65 عاماً) من العيسوية، بعد تأخر نقلها للمستشفى بسبب الحواجز العسكرية.
ويبيّن الرسم التوضيحي المُرفق الحواجز والإغلاقات المنتشرة في أحياء القدس وقراها.