"صوت الرحمة" مقعد لمرضى الشلل الرباعي يتحدى الحصار
غزة /سوا/ قامت كل من الطالبة نسمة السموني، و الطالبة آلاء الخطيب من المستوى الخامس بكلية الهندسة و تكنولوجيا المعلومات بجامعة الأزهر-غزة، تخصص هندسة ميكاترونكس، بمناقشة مشروع تخرجهما بإشراف الدكتور أيمن عياد عضو هيئة التدريس بالكلية، وبحضور الأستاذ الدكتور سامي أبو ناصر عميد كلية الهندسة و تكنولوجيا المعلومات، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية بالكلية والطلبة و ذوي الطالبيتن .
حيث قامت الطالبتين بتصنيع وتطوير مقعد خاص بمرضى الشلل الرباعي مطلقتا عليه اسم (Mercy Sound) أي (صوت الرحمة) ،ليعد أول مقعد مصنع في فلسطين ينافس المقاعد العالمية من حيث الجودة العالية، والتكلفة القليلة، و يتلقى كافة الاوامر عن طريق بصمة صوت المريض فقط.
ويتحول هذا المقعد إلى سرير يحتوي على هوايات تقوم بتجديد الهواء أسفل جسد المريض، لحمايته من تقرحات العظم ،كما يسهل عملية دخول المرحاض، ويرتفع لمسافة متر تقريباً ،ويتحرك في جميع الاتجاهات.
وأوضحت الطالبتين في مقابلة أجرتها معهن دائرة العلاقات العامة والإعلام بالجامعة أنهما أجريتا دراسة ميدانية، وقامتا بتوزيع استبيان على جمعيات ذوي الاحتياجات الخاصة و المعاقيين حركياً في قطاع غزة للإطلاع على اهم احتياجات هذه الفئة، مما حدد أمامهن ملامح المشروع.
وأشرن إلى بعض العقبات التي واجهتهن أثناء العمل بفعل الحصار المفروض على قطاع غزة، وأهمها عدم توفر القطعة الخاصة بالصوت، وعندما تم التغلب على هذه المشكلة باستيراد القطعة من الخارج، تعرضت للتلف أثناء التجربة، مما اضطرهن لاستبدال التشغيل باليد بدلاً من بصمة الصوت، إلى حين أن تم الحصول على قطعة بديلة تم استيرادها من أمريكا.
وبينت كل منهن أن الدافع الأساسي من وراء إنجاز هذا المشروع هو مساعدة أبناء الشعب الفلسطيني الذين يتعرضون بفعل الاحتلال إلى إصابات تؤدي إلى ارتفاع نسبة مرض الشلل الرباعي و المعاقين بسبب الحروب المتتالية التي يتعرض لها قطاع غزة .
وقدمت الطالبتان شكرهما الجزيل للدكتور عبد الخالق الفرا رئيس الجامعة، والدكتور سامي أبو ناصر عميد كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات،وللمشرف على المشروع الدكتور أيمن عياد لمساندتهم ودعهم الكامل لهن في إنجاز هذا المشروع .
كما واصلتا الشكر لأسرتيهما على توفير الوقت والظروف الملائمة لهن لإتمام هذا المشروع على أكمل وجه و إخراجه للنور، وإلى وكالة تدريب غزة ممثلةً بمديرها أ.جميل حمد والطاقم الفني العامل فيها لمساعدتهن في تنفيذ المشروع .
واختتمت الطالبتان حديثهما بالتأكيد أن هذه ليست نهاية المشوار البحثي بل بدايته، متمنيات أن يحصلن على دعم مادي للمشروع ليتسنى لهن تصنيع كميات كبيرة من هذا المقعد في قطاع غزة .