هيئة الأسرى: أوضاع صعبة للغاية يعيشها معتقلو عتصيون
رام الله /سوا/ أفاد محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسين الشيخ ، بأنه وبعد جهد ومعاناة صعبة تمكن قبل يومين من دخول مركز توقيف "عتصيون" جنوب بيت لحم ، وزيارة 23 معتقلا من محافظات بيت لحم والخليل و القدس ورام الله.
وقال الشيخ، أن وضع المعتقلين في "عتصيون" سيئ على كل الأصعدة، حيث كان للهبة الشعبية مطلع الشهر الجاري، اثر واضح في تعامل جنود الاحتلال والسجانين مع الأسرى سواء في عملية الاعتقال من المنزل أو الشارع، "حيث الضرب المبرح وتفجير الأبواب وتفتيش المنازل والعبث بمحتوياتها، أو أثناء عملية النقل حيث يتعرض المعتقلون للضرب بشكل وحشي وجنوني وإسماعهم ألفاظ نابية ومهينة".
كما ذكر الشيخ، أنه وخلال التحقيق مع المعتقلين، "يتم ضربهم وتعذيبهم بكافة السبل وكان أخرها إطلاق كلاب مسعورة على الأسرى لتغرز أنيابها في أجسادهم وخصوصا الأطفال"، مفيدا بتعرض كل من الطفل محمد جمال خالد خلف من العيزرية (14 عاما)، ووديع ناصر سلامة الجندي (15 عاما)، ومحمد صالح محمد غر (17 عاما) من مخيم العروب، وعاصف دخل الله العمور من بلدة تقوع، وعبد المجيد يونس الجعافرة (16 عاما) من ترقوميا، للعض من قبل تلك الكلاب، وإصابتهم بجروح متوسطة في أنحاء متفرقة من أجسادهم، خصوصا اليدين والوجه.
كما أكد الشيخ، أن جميع المعتقلين في "عتصيون" تعرضوا للضرب "بطريقة مسعورة ومجنونة" من قبل السجانين .
وناشدت الهيئة، كافة الجهات المختصة وعلى رأسها مؤسسة الصليب الأحمر الدولية التدخل السريع والعاجل "لإنقاذ الأسرى من وحشية هذا التعامل الذي يتنافى مع ابسط حقوق الإنسان، التي كفلتها كافة القوانين والأنظمة الحقوقية العالمية".