مقتل جنرال ايراني في سوريا
سوا / وكالات / قال الحرس الثوري الإيراني في بيان اليوم الجمعة إن أحد قادته قتل قرب حلب ، حيث كان يقدم المشورة للجيش السوري.
وأوضح البيان أن الجنرال حسين همداني قتل في ساعة متأخرة يوم الخميس وأنه "لعب دورا مهما ... في تعزيز جبهة المقاومة الإسلامية ضد الإرهابيين".
وإيران هي الحليف الأساسي للرئيس السوري بشار الأسد في المنطقة وتقدم دعما عسكريا واقتصاديا منذ نشوب الحرب الأهلية المستمرة منذ أربع سنوات.
وهمداني جنرال مخضرم خاض الحرب العراقية الإيرانية بين عامي 1980 و1988 وتولى منصب نائب قائد الحرس الثوري الإيراني في 2005.
وكان الحرس الثوري الإيراني الموالي للزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي هو الذي قمع احتجاجات الطلبة في عام 1999 وأسكت الاحتجاجات المطالبة بالإصلاح التي تلت الانتخابات الرئاسية في عام 2009 . وكانت أكثر الاحتجاجات انتشارا منذ قيام الثورة الإسلامية في عام 1979 .
وكان همداني قائدا لوحدة الحرس الثوري الايراني المسؤولة عن الأمن في طهران، حيث وقع اشتباك بين الشرطة والحرس وميليشيات البسيج مع المحتجين. ومنذ عام 2011 تعرض همداني لعقوبات دولية لانتهاك حقوق الإنسان.
وقال مسؤول ايراني ان همداني كان حليفا مقربا من قائد فيلق القدس الذراع الخارجية للحرس الثوري الايراني.
وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه "همداني كان شخصية مؤثرة للغاية ومقربا للغاية من (قاسم) سليماني. كان خبيرا في الشؤون السورية. قائد له قيمة كبيرة ومؤمن حقا بالإسلام والثورة (الإسلامية في عام 1979 ) في ايران".
* القتال ضد الدولة الاسلامية
تنفي إيران وجود أي قوات عسكرية لها في سوريا لكنها تقول إنها تقدم "المشورة العسكرية" لقوات الأسد في تصديها "للجماعات الإرهابية". وقتل قائد آخر من الحرس الثوري الايراني في سوريا في حزيران (يونيو) الماضي.
ونشرت مواقع اخبارية ايرانية على الإنترنت صورا لسليماني على خطوط الجبهة في العراق يساعد القوات العراقية في القتال ضد الدولة الإسلامية. وقالت مصادر إقليمية لوكالة (رويترز) ان سليماني سافر الى روسيا في تموز (يوليو) الماضي ليخطط للتدخل العسكري الروسي الذي اعاد تشكيل الحرب السورية.
وبدأت روسيا الحليف القديم للأسد حملتها الجوية في سوريا في ايلول (سبتمبر) وقالت إنها تستهدف تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). لكن الطائرات الروسية قصفت أيضا جماعات أخرى معارضة للأسد منها جماعات تدعمها واشنطن.
وقالت مصادر الأسبوع الماضي إن مئات الجنود الإيرانيين وصلوا منذ أواخر ايلول (سبتمبر) للمشاركة في هجوم بري كبير مقرر في غرب وشمال غرب سوريا، وذلك في أكبر انتشار للقوات الإيرانية حتى الآن.
وقال النائب الإيراني إسماعيل كوثري إن همداني ساعد في التنسيق بين القوات المسلحة السورية وقوات المتطوعين في قتالها تنظيم (داعش).
وأضاف لوكالة (تسنيم) شبه الرسمية للأنباء "لعب همداني لسنوات دورا مهما للغاية في سوريا كمستشار ... لعب دورا مهما في الحيلولة دون سقوط دمشق. ثم عاد إلى الوطن في نهاية مهمته".
وتابع "عاد إلى سوريا لأيام قليلة بسبب معرفته العميقة بالمنطقة... واستشهد في سوريا".
وقالت وكالة (تسنيم) ان جثمان همداني سيعاد الى ايران "الليلة أو صباح غد".