تحقيق بحادث مِنى.. وخطط الحج "تحت المراجعة"
مكة المكرمة/سوا/تعهدت السلطات السعودية بإجراء تحقيق "سريع وشفاف" في الحادث الذي أودى بحياة 717 شخصا في تدافع الحجيج في مشعر مِنى ومراجعة خطط المملكة لموسم الحج، فيما استأنف الحجاج، الجمعة، شعائر رمي الجمرات في أول أيام التشريق .
ودعا المتحدث باسم وزارة الحج، إلى عدم التسرع في الحكم على أسباب حادث التدافع بمنى إلا بعد التحقيق.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية منصور التركي، أن حادث التدافع سببه تداخل في حركة الحجاج، إضافة للازدحام الشديد.
وفي السياق ذاته، أكد وزير الصحة السعودي خالد الفالح، أن الكوادر الطبية العاملة في المشاعر المقدسة "منى وعرفات" تباشر الحالات المصابة جراء حادث التدافع، واستنفرت لذلك كوادرها الطبية.
وأشار الفالح إلى نقل بعض الحالات من مستشفيات منى إلى مستشفيات مكة المكرمة، و"إذا لزم الأمر ستنقل بعضها إلى مستشفيات جدة والطائف"، على حد قوله.
وأمر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، بمراجعة خطط المملكة لموسم الحج، فيما وجه ولي العهد الأمير محمد بن نايف بتشكيل لجنة تحقيق في الحادث.
وطالب العاهل السعودي في كلمته، الخميس، بعد الحادث، بإجراء "تحقيق في أسباب ما وصفه بالحادث المؤلم"، مضيفا: "وجهنا الجهات المعنية بمراجعة الخطط المعمول بها في موسم الحج".
وتابع الملك سلمان: "حادثة منى لن تثنينا عن مواصلة خدمتنا لضيوف الرحمن"، مضيفا: "هذا الحادث لا يقلل من جهودكم التي تبذلونها"، موجها كلمته إلى قادة القطاعات العسكرية.
ومن جهة أخرى، أمر ولي العهد وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، الأمير محمد بن نايف، بتشكيل لجنة تحقيق بحادثة تدافع مشعر منى، خلال اجتماع طارئ للقيادات الأمنية المشاركة في تأمين الحج، ووجه برفع بما يتم التوصل إليه من نتائج ومرئيات إلى الملك سلمان.
وأعلنت هيئة الدفاع المدني السعودي وفاة 717 حاجا وإصابة 863 آخرين، في تدافع بمشعر منى وقع صباح الخميس، في أسوأ حادث من نوعه منذ عقدين.
وتعد هذه الواقعة، الحادثة الكبرى الثانية خلال الموسم الحالي، بعد حادث سقوط رافعة في مكة المكرمة أسفرت عن وفاة 111 حاجا.