غزة: وزارة الشؤون الاجتماعية تفتتح محكمة للأحداث

غزة / سوا/ أكد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية د. يوسف إبراهيم أن قضية الأحداث من أهم القضايا التي تحتاج رعاية وعناية كبيرة , وهي على سلم أولويات عمل وزارة الشؤون الاجتماعية.

جاء ذلك خلال افتتاحه لمحكمة الأحداث في مقر مؤسسة الربيع التابعة للوزارة وتحت رعاية الإدارة العامة للرعاية الاجتماعية دائرة الدفاع الاجتماعي وبحضور ومشاركة أ. عبد الرءوف الحلبي رئيس مجلس القضاء الأعلى , وأ. إسماعيل جبر النائب العام , واللواء تيسير البطش مدير عام الشرطة ,وأ. إياد أبو حجير مدير المركز الديمقراطية وحل النزاعات , ولفيف كبير من المؤسسات الأهلية وموظفي الوزارة وعناصر الشرطة الفلسطينية.

 بدوره ثمن إبراهيم الدور الشريك الرائد والمميز للنيابة العامة والقضاء الأعلى والشرطة ومؤسسات المجتمع المدني في مشاركتهم الجدية والفعال في افتتاح محكمة الأحداث , مبينا انه في ظل الواقع الصعب الذي يعيشه قطاع غزة تحتفل وزارته اليوم بافتتاح هذا الحدث الهام الذي يرقى بمستوى دول راقية ومتقدمة ,وأن كثير من الدول على مستوى العالم لم تصل إلى ما سنفعله اليوم بان يكون هناك محكمة للبث في قضايا الأحداث.

 وفي سياق حديثه أشار إبراهيم أن هذه الخطوة تعتبر تعميرية تساند الحدث الذي أصبح مخالفا للقانون من خلال ارتكابه سلوك معين , فبدلا من تركه يمارس حالة إفساد نتيجة ظروف معينه تعرض لها ووضعه والتعامل معه كمجرما مع الموقوفين ,جئنا اليوم بالمحكمة للتولي قضيته مباشرة , لافتا إلى انه لن يؤخذ بعمل المحكمة من الناحية القانونية فقط , وإنما ستعمل في مسار تعديل السلوك بالتعاون والشراكة مابين المؤسسة الشرطية والحكومة والمؤسسات الأهلية في سبيل عدم ترك فرصة لهذا الحدث صغير السن بالبقاء داخل مجتمع السجناء الموقوفين وخلال حديثه أعلن إبراهيم انه وفي إطار التنمية المجتمعية ومعالجة كافة القضايا سيتم في القريب العاجل افتتاح مؤسسة ربيع لرعاية الأحداث الإناث بالإضافة إلى زيادة عدد مراقبي السلوك في مديريات الشؤون الاجتماعية لإيلاء اهتمام أكبر بالأحداث.

 وبين إبراهيم أنه سيكون هناك قاضيا مختصا سيتولى الإشراف والنظر في قضايا الأحداث والبث فيها في نفس المكان الذي يعيش فيه الحدث حتى لا يشعر بأنه محتجز في مكان مع المجرمين , لافتا انه هذا العمل يعتبر تطورا هاما وكبيرا على مستوى القطاع والضفة الغربية ووزارة الشؤون الاجتماعية باستحداثها قضايا هامة في هذا المجال واهتمامها بالشرائح المختلفة والأخذ بيدها وحمايتها من الظروف التي فرضتها البيئة المحيطة حتى تصب بها إلي طريق البناء والتنمية.

 من جانبه أكد الحلبي على أن افتتاح مثل هذه المحكمة اليوم هو باكورة عمل على درب الاهتمام بالنشئ الفلسطيني الجديد , شاكراا كافة الأطراف القائمة على هذا العمل لإبراز مدى اهتمامها بتطوير العمل داخل مؤسسة الربيع لرعاية الأحداث وخدمة لهذه الشريحة التي أكدت كل الوقائع اليوم بأنهم جيل الحاضر والمستقبل والتحرير.

هذا ولفت الحلبي إلى ضرورة الابتعاد التعامل معهم بأنهم مجرمون وإنما نتاج ارتكابهم سلوك معين خاطئ علينا جميعا التعاطي مع هذا السلوك بكافة الأساليب العلاجية السليمة , مبينا انه سيتم فرز قاضي متخصص ليقوم على النواحي القضائية في المؤسسة وفقا للمعايير القانونية.

 وفي كلمته شدد جبر على أن افتتاح محكمة الأحداث اليوم هو بداية عظيمة في ظل الظروف القاسية التي يعيشها المجتمع الفلسطيني ,مطالبا بمزيدا من الاهتمام من قبل كافة الأطراف المشاركة من اجل تحقيق الهدف والجهد والوصول للإصلاح الحقيقي والآخذ بيدهم لطريق النجاة.

 من ناحيته عبر البطش عن سعادته بتأسيس محكمة الأحداث معتبرها إضافة حقيقية لمنظومة القضاء الفلسطيني والانجازات العظيمة للحكومة الفلسطينية والتاريخ الفلسطيني خلال السبع سنوات الأخيرة التي وصفها بالمرحلة الذهبية في عهد الفضاء الفلسطيني.

 وأوضح البطش انه سيتم فرز ضباط مختصين بالتحقيق مع الأحداث والعمل على تأهيلهم وتدريبهم واطلاعهم على دراسات مرتبطة بدراسات متعلقة بقضايا الأحداث وكيفية التعامل معها , بعيدا عن خلطهم بالموقوفين بما يتناسب مع المصلحة المجتمعية التي تساهم في تأهيل وإصلاح شريحة لا تعي ما تفعل وعلينا الأخذ بيدها للخروج بإنسان صالح مندمج في هذا المجتمع , واعدا بان يكون جزءا فعالا وشريكا في هذا العمل.

 بدوره أشار حجير إلى فخرهم كمؤسسة أهلية شريكة بهذا الانجاز المتواضع في إمكانياته والكبير في معانيه , لافتا لما لمسوه من حرصا من كافة المسئولين بالاهتمام بهذه الشريحة وضرورة الخطو نحو خطوات نوعية في ملف عدالة الأحداث , معتبرا وجود المحكمة هو خطو على طريق عدالة الأحداث حتى يصبح هذا المكان يجمع كل إجراءات الدعوة وكافة مراحل التحقيق في نفس المكان و مطالبا بضرورة نقل التجربة للمحافظات الجنوبية , والقدرة على الربط ما بين الوقاية بإيصالهم لهذا المكان وعلاجهم عند وصولهم ومتابعتهم بعد الخروج من المؤسسة.

 ووعد أبو حجير بانهم سيبقون ملتزمون بالعمل مع مؤسسة الربيع وبالدعم القانوني والنفسي والاجتماعي للأحداث وبعد خروجهم من المؤسسة
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد