موقع اسرائيلي: مصر تمنع أبو مرزوق من دخول غزة لبحث التهدئة

غزة / سوا / كشفت مصادر قيادية في حماس لـموقع "المصدر " الاسرائيلي، أن السلطات المصرية منعت عضو المكتب السياسي للحركة، موسى أبو مرزوق من دخول غزة مساء الأربعاء وصباح الخميس الماضيين للقاء المبعوث الأممي الخاص، نيكولاي ميلادينوف، وبحث موضوع التهدئة مع اسرائيل.

وأوضحت المصادر أن أبو مرزوق كان قد اجتمع منذ 3 أشهر مع ميلادينوف في غزة لبحث عدة ملفات، وأنهما اتفقا على اللقاء مجددا بغزة مؤخرا ولدى وصول ميلادينوف رفضت مصر التصريح لأبو مرزوق بالتوجه للقطاع. وأشارت المصادر إلى أن أبو مرزوق وصل مساء الاثنين إلى القاهرة لعقد لقاءات مع مسئولين مصريين في جهاز المخابرات وعند ابلاغه السلطات المصرية نيته التوجه الى فطاع غزة ، أُبلِغ ابو مرزوق من قبل المصريين أنه لن يُسمح له بالدخول الى القطاع وأن معبر رفح لن يُفتح.

وبينت المصادر أن أبو مرزوق وميلادينوف كانا قد تباحثا سابقا في ملفات منها التهدئة مع إسرائيل وملف العلاقة بين حماس والسلطة الفلسطينية والعمل على حل أزمة الموظفين التابعين لحماس والذين لا يتلقون رواتبهم من السلطة منذ تشكيل حكومة التوافق الوطني. وأشارت المصادر إلى أن ميلادينوف حصل على ضوء أخضر من قبل مسؤولين أمميين لبحث ملفات التهدئة والوضع الفلسطيني الداخلي والبحث مع حماس من أجل إعادة السلطة للقطاع وسيطرتها على المعابر بشكل خاص.

وكان ميلادينوف اجتمع سرا مع نائب رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية بغزة، وقدم له شرحا وافيا حول خطته لإنهاء أزمات قطاع غزة كافة والعمل مع إسرائيل والسلطة جنبا إلى جنب من أجل إحلال تهدئة كاملة وإنهاء ملف العلاقات الفلسطينية الداخلية بتمكين حكومة التوافق من عملها في غزة. وأشار مسؤول في حركة حماس أن هناك دعما دوليا كبيرا للتوصل لتهدئة بغزة وأن حماس وإسرائيل وحتى السلطة أبدت إيجابية كبيرة في هذا الملف في حال رافقه تطبيق على ارض الواقع لملف السيطرة على المعابر وعودة حكومة الوفاق لإدارة الامور في قطاع غزة.

وذكر المسؤول الحمساوي أن ميلادينوف أبلغ هنية بأن المجتمع الدولي واللجنة الرباعية الدولية باتت تشعر بأهمية إيجاد حل للقضية الفلسطينية وتحسين الأوضاع الحياتية بغزة والضفة وبسط السلطة سيطرتها على الأوضاع ومنع تدهورها أمنيا.

وقال المسؤول في حماس أن هنية طالب ميلادينوف بالضغط على السلطة الفلسطينية من أجل حل أزمة الموظفين باعتبارها أزمة رئيسية تشكل العائق الرئيسي أمام عودة حكومة الوفاق للعمل في قطاع غزة ، مبينا أن هناك وعودا بحل الأزمة وبدء صرف رواتبهم بدعم قطري وسويسري والعمل على دمجهم وفق تعديلات الورقة السويسرية المطروحة بهذا الشأن.

وتبحث حماس منذ أسابيع عن وسيط فعال يستطيع فتح ملفات التهدئة وتبادل الأسرى بين الحركة وإسرائيل، وتشير المعلومات إلى أن ميلادينوف وجهات دولية أبدت استعدادها للعمل على بحث هذه الملفات في إطار اتفاق مع كافة الجهات المعنية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد