تشافي يترك بصمته مع السد في بداية المشوار ويروج لمونديال 2022
الدوحة / سوا / ما زال الموسم الكروي في بدايته لكن نجم كرة القدم الإسباني الشهير تشافي هيرنانديز، أكد عمليا أنه من أنجح الصفقات التي أبرمتها الأندية القطرية في موسم الانتقالات الصيفية وأن مكاسب هذه الصفقة لا تقتصر على أداء هذا النجم الأسطوري داخل المستطيل الأخضر وإنما تمتد لأكثر من هذا.
ولم يخض تشافي سوى مباراتين رسميتين فقط مع الفريق حتى الآن حيث شارك معه في الفوز الكبير 4 - صفر على مسيمير في المرحلة الأولى من دوري نجوم قطر ثم أنقذ الفريق من فخ أم صلال وساعد الفريق على التقدم 2 - 1 قبل أن يخرج متعادلا 2 - 2 .
وفي المباراة الأولى، ترك نجم مدرسة التيكي تاكا بصمته في أداء السد وصنع الهدف الأول للفريق لي فتح الطريق أمام الفوز الكبير للسد في بداية مسيرته بالموسم الحالي.
ورغم هذا، ورغم الاحتفاء بتشافي من قبل أنصار السد من خلال مواقع التواصل الاجتماعي عبر الانترنت، تداول بعض النشطاء عبر شبكات التواصل الاجتماعي بعض الصور لتشافي توضح تغير ملامح وجهه بعد انتقاله للحياة في قطر ومدى تأثره بتغير الظروف الجوية عنها في أوروبا وكذلك نظام التغذية حيث ظهرت زيادة واضحة في وزن اللاعب.
وأعرب اللاعب عن سعادته بمساهمته في الفوز الثمين للسد مشيرا إلى أنه اندهش من مستوى الكرة القطرية ودوري نجوم قطر لأنه لم يكن يتخيل هذا المستوى الراقي للعديد من الفرق وهو ما ظهر بوضوح في المرحلة الأولى من المسابقة.
وبأسرع ما يكون، جاء تأكيد تشافي على مستواه العالي وأن البداية القوية لم تكن من قبيل المصادفة حيث قلب اللاعب تأخر فريقه بهدف نظيف أمام أم صلال إلى التقدم 2 - 1 بعدما سجل هدف التعادل للفريق وصنع الهدف الثاني وإن لم تكتمل فرحة اللاعب والسد بعدما سجل أم صلال هدف التعادل قبل نهاية المباراة.
ورغم هذا، كان تسجيل هدف وصناعة هدفين في أول مباراتين له مع الفريق تأكيدا على أن اللاعب لم يأت إلى الدوحة من أجل نهاية هادئة لمسيرته الكروية الحافلة وإنما لترك بصمة جديدة في هذه المسيرة الرائعة.
وسبق لتشافي أن أكد سعادته بالتواجد في قطر وأنه يعيش حاليا واحدة من أسعد الفترات في حياته حيث يخوض تجربة جديدة تختلف تماما عن السنوات الطويلة التي عاشها في أوروبا ورحلته الاحترافية الطويلة مع برشلونة الإسباني.
كذلك أكد تشافي أنه فوجئ في بداية انضمامه لتدريبات السد بكثير من الاحترام والخجل من زملائه بالفريق خلال التعامل معه كما كان هذا هو حال أفراد الطاقم التدريبي أيضا ولكن هذا الأمر تغير بمرور الوقت حيث نجح تشافي في كسر الحاجز بينه وبين اللاعبين والطاقم التدريبي لتصبح العلاقة بمثابة علاقة صداقة واحترام متبادل بعيدا عن الخجل أو الاحترام الزائد.
ورغم ازدحام وقته باللعب والتدريب والإشراف على الناشئين بنادي السد، لا يزال تشافي محتفظا بشغفه في متابعة المباريات عبر شاشة التلفزيون.
وأكد اللاعب في تصريحات صحفية مؤخرا: "أشاهد مباريات في دول الخليج وأتابع باقي بطولات الدوري في العالم".
وعن جماهير الكرة في قطر، أوضح تشافي: "فاجأني حماس هم الشديد لكرة القدم. ورغم ذلك، لا يحضرون للاستاد، يعرفون كل شيء عن أخبار ريال مدريد وبرشلونة والجمهور منقسم في تشجيعهما بنسبة 50 بالمئة لكل فريق".
كما أكد اللاعب أنه واجه مشكلة غريبة مع بداية مسيرته في صفوف السد وقال إن أسماء جميع اللاعبين متشابهة وهو ما أثار حيرته وارتباكه في بداية تعامله مع زملائه بالفريق وكذلك مع اللاعبين الشبان والناشئين الذين يشرف على تدريبهم في النادي.
وكشفت معظم التصريحات والمقابلات التي أجريت مع تشافي منذ وصوله إلى قطر عن مساهمة اللاعب ضمنيا في الترويج للمونديال القطري.
وأكد تشافي، في مقابلة مع صحيفة "استاد الدوحة" القطرية الرياضية، "يجب على قطر أن تركز وتنظر للأمام .. مونديال ألمانيا 2006 تعرض للانتقاد وأقيم في موعده ونجح ومونديال جنوب أفريقيا 2010 تحدث الكثيرون عن غياب الأمن وأقيم ونجح حتى اللحظات الأخيرة، كان هناك من يتحدث عن تغيير مكان مونديال البرازيل 2014 وأقيم ونجح ومونديال 2022 سيقام في قطر وسيكون حدثا استثنائيا".
وأضاف: "مونديال قطر سيكون الأفضل على الإطلاق في تاريخ كرة القدم، لن يكون هناك إرهاق للاعبين ولا تنقلات، نحن في البرازيل 2014 مع منتخب إسبانيا، انتقلنا بالطائرة ست ساعات وعدنا بعد ثلاثة أيام وقطعنا بالطائرة ست ساعات أخرى، لكن في مونديال قطر ، سأكون هنا في السد مثلا أشاهد مباراة وسيكون بمقدوري في خلال 30 دقيقة الانتقال إلى ملعب آخر لأشاهد مباراة أخرى، هذه ميزة غير متوافرة في أي مونديال وهو شيء رائع للاعبين والجماهير".
وأكد تشافي أنه سعيد بالحياة في قطر كما أن عائلته أيضا تتكيف مع الأوضاع بشكل جيد وهو ما يجعله جاهزا لتحدي الموسم الجديد مع السد.