عمّان: انطلاق أعمال المؤتمر القانوني حول حماية الأسرى
عمان/سوا/ انطلقت في العاصمة الأردنية عمان اليوم الأربعاء، أعمال المؤتمر القانوني الدولي حول حماية الأسرى والمعتقلين.
ويشارك في أعمال المؤتمر المنعقد تحت عنوان (حماية الاسرى والمعتقلين مسؤولية والتزام دولي)، والذي دعت له هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونقابة المحامين ومؤسسات المجتمع المدني، المستشار حسن العوري ممثلا عن الرئيس محمود عباس ، ورئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة، وخبراء قانونيون ومحامون دوليون وعرب.
ويهدف المؤتمر الى الوصول الى وثيقة قانونية شاملة حول أوضاع الأسرى وفق القوانين الدولية وآليات التحرك لتوفير الحماية لهم.
وفي كلمة للرئيس محمود عباس، ألقاها بالإنابة مستشاره للشؤون القانونية حسن العوري، أكد على أن المؤتمر يدلل على متانة العلاقة بين الشعبين، وأن فلسطين تمثل أولوية لدى الأردن على كافة المستويات خاصة الملك عبد الله الثاني. مشيرا الى ما تقوم به قوات الاحتلال من اعتداءات على المسجد الأقصى المبارك لليوم الرابع على التوالي .
وشدد العوري على ان دولة الاحتلال تتنكر لحقوق الأسرى الفلسطينيين والعرب، وتقوم بأبشع الجرائم بحقهم خلافا للمواثيق الدولية، ما يجعل من الضرورة العمل بشكل مكثف على كافة الصعد لتوفير الدعم القانوني للأسرى، والتوجه لكل المؤسسات الدولية، وإلزام الدول الراعية والموقعة على اتفاقية جنيف بالضغط على اسرائيل لتنفيذ الاتفاقية وتوفير الحماية للأسرى.
ولفت الى ان ما تقوم به دولة الاحتلال باعتقال الأطفال وفرض إجراءات بحقهم وإصدار قانون التغذية القسرية لمنع الأسرى من التعبير عن آرائهم في مواجهة سياسات الاحتلال وإجراءاته بالإضراب عن الطعام وخوض معركة الأمعاء الخاوية، هو انتهاك لمبادئ القانون الدولي والانساني.
وقال العوري في معرض كلمته، إننا نعوّل على دور مجلس النواب الأردني في حشد البرلمانات الدولية والعربية لعزل اسرائيل وفضحها.. مبرقا التحية لكل الأسرى والأسيرات.
وفي كلمة له، قال الطراونة: "لا يمكن الفصل بين قضية الأسرى الفلسطينيين والعرب، وننحاز لبطولات التضحية وقيم الصبر التي يمثلها الأسرى، والذين سبقونا في كل شيء".
وأضاف "لا نزاود في الانتماء لقضية الأسرى في سجون الاحتلال وننظر لتضحيتهم كعلامة بطولة للشعب الفلسطيني وخزي للعدالة الدولية التي تكيل بمكيالين وتقف صامته أمام الانتهاكات الإسرائيلية". وأشار الى أن قضية الأسرى تذكّر بضرورة الإسراع في تحقيق السلام العادل والشامل وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، داعيا الى ضرورة دعم جهود الحل السياسي القابلة للحياة.
وطالب الطراونة بأن تبقى القضية الفلسطينية قضية العرب الرئيسية بالرغم مما تتعرض له الدول العربية إلّا ان القضية الفلسطينية مفتاح حل كافة القضايا. وثمن جهود الملك عبد الله الثاني الذي يقف وحده أمام زيف الادعاءات الإسرائيلية وضد الاعتداءات الإسرائيلية على أقدس مقدساتنا.
وعبر الطراونة في ختام كلمته، عن تقديره لكافة الجهود المبذولة لإيصال قضية الأسرى الى أرجاء العالم وتميكن ذوي الأسرى من زياتهم، مؤكدا على ان قضية الأسرى قضية التزام حتى تحقيق العدالة والكرامة لهم .